حماس تشترط الانسحاب وروسيا تطالبها بالاعتراف بإسرائيل

طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل بالانسحاب إلى ما وراء حدود 1967 وإعادة اللاجئين الفلسطينيين وإزالة الجدار العازل إذا ما أرادت السلام مع الفلسطينيين.

جاء ذلك في مواجهة مطالب المسؤولين الروس من حركة حماس بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ووقف عملياتها المسلحة والالتزام بالاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وعلى الرغم من أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وصف المحادثات التي أجراها وفد حركته مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ألكسندر سلطانوف بأنها "جيدة وبناءة ومنفتحة"، إلا أنه شدد على أنه "لا يمكن أن يحصل سلام" مع إسرائيل طالما تحتل إسرائيل أراضي فلسطينية.

وأضاف أنه لو اتخذت إسرائيل الخطوات المطلوبة منها لكانت الحركة اتخذت "خطوة كبيرة تجاه السلام" دون أن يحدد ماهية هذه الخطوة والتي من المرجح أن تكون هدنة طويلة الأمد استعدت الحركة للالتزام بها.

وفي المقابل نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن لافروف أنه أكد لوفد حماس المكون من ستة من قيادييها على مطالب اللجنة الرباعية والتي تتمثل بـ"ضرورة الالتزام بالاتفاقيات القائمة والحاجة إلى الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود كشريك في المفاوضات وضرورة رفض جميع السبل التي تعتمد على السلاح في حل القضايا السياسية".

كما نقل عن لافروف أيضا قوله إن حماس أبدت استعدادا لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل إذا ما اتخذت إسرائيل خطوات مماثلة.

وكان مشعل اعتبر في تصريحات لدى وصوله موسكو أن إسرائيل لم تحترم خارطة الطريق.

وقال وزير الخارجية الروسي إن السلطة الجديدة بقيادة حماس مستعدة للسماح بآلية رقابة دولية على مجالات صرف المساعدات الدولية المقدمة للفلسطينيين عبر الحكومة.


تشدد
وقبل أن تبدأ المحادثات طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت إيهود أولمرت المجتمع الدولي بتشكيل جبهة موحدة ضد حماس.

وأكد أولمرت أنه تلقى رسائل بالأيام الأخيرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو سوف تحد من اتصالاتها بحماس مستقبلا، وتؤيد المبادئ التي طالبت بها إسرائيل ووافقت عليها اللجنة الرباعية بخصوص هذا القضية.

أما ديفد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط فأكد في حديث أمام الكونغرس عزم بلاده عزل حماس ماليا وسياسيا، حتى تواجه "صعوبات كبيرة" في تولي إدارة السلطة الفلسطينية.



undefinedقصف ومواجهات

وميدانيا فشلت قوات الاحتلال في اغتيال ناشطين فلسطينيين اثنين بعد أن أخطأت صواريخ أطلقتها مروحية عسكرية إسرائيلية باتجاه سيارة تقلهما شمال قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن السيارة المستهدفة كانت تقل ناشطين من حركة الجهاد الإسلامي.

واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مناطق في شمال قطاع غزة بدعوى تعرض مدينة عسقلان للقصف بالصواريخ من داخل القطاع.

وقد وزعت حركة الجهاد الإسلامي شريطا مصورا يظهر قصف الحركة أهدافاً إسرائيلية في المنطقة الصناعية بمدينة عسقلان. وقالت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد، إن القصف رد على اغتيال قائدها في غزة الشهيد خالد الدحدوح.

undefinedوفي الضفة الغربية اشتبك سكان قرية سيرا قرب نابلس مع قوات الاحتلال في أعقاب مسيرة نظموها بالاشتراك مع متضامنين إسرائيليين وأجانب احتجاجا على بناء الجدار العازل.

ويقول سكان القرية إن نحو 70% من أراضي قريتهم صودرت لأغراض الاستيطان وبناء الجدار.

وفي بلعين أقدم عدد من المواطنين على ربط أنفسهم بالسياج الذي أقيم على أراضيهم وقام جيش الاحتلال بفكهم وإبعادهم بالقوة.

تأتي هذه التطورات في أعقاب استشهاد فتى فلسطيني وهو عامر بسيوني (15 عاما) صباح اليوم بنيران قوات الاحتلال بمخيم بيت عين الماء الغربية بينما كانت قوات إسرائيلية تبحث عن نشطاء في المخيم القريب من نابلس.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن الاحتلال اقتحم الحي الغربي بطولكرم ويحاصر مبنيين بحثا عمن يسميهم مطلوبين.

وأضاف أن مواطنا فلسطينيا أصيب بالمواجهات التي جرت مع الجنود الإسرائيليين، وأن أحد كوادر شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اعتقل خلال الاقتحام.

المصدر : الجزيرة + وكالات