واشنطن بوست ترجح أن يكون ناجي صبري تجسس لفرنسا

-


رجحت صحيفة واشنطن بوست أن تكون المخابرات الفرنسية هي التي جندت وزير الخارجية العراقي السابق ناجي صبري قبل أن تتقاسمه في ما بعد مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( CIA).

وقالت الصحيفة استنادا إلى معلومات موثوقة من عناصر سابقين في CIA إن صبري تمكن بهذه الطريقة وقبل ستة أشهر من اندلاع الحرب على العراق في مارس/ آذار 2003 من تقديم معلومات للولايات المتحدة حول جهود الرئيس السابق صدام حسين للحصول على أسلحة للدمار الشامل.

لكن الصحيفة نقلت عن المصدر نفسه تأكيده أن صبري لم يكن محسوبا على CIA ولم يتلق أي أموال منها، مشيرا إلى أنه لم يفصح عما كان يريده.

وأضاف أنه رغم الاتصالات المباشرة غير الرسمية التي كان يجريها ممثلون عن CIA مع صبري،فقد كان يتعامل مع الاستخبارات الفرنسية والأميركية عن طريق بلد آخر.

وقالت الصحيفة إن صبري أبلغ CIA أن صدام حسين كان يريد امتلاك السلاح النووي، لكن لم يكن لديه برنامج فاعل يرضي طموحاته وأنه لم يحصل أيضا على أسلحة بيولوجية رغم وجود أبحاث في هذا المجال.

وفي مجال الأسلحة الكيميائية، قال صبري – حسب المصدر نفسه- إن العراق كان يملك بعض الكميات، لكنه وزعها على العشائر الموالية له بدلا من وضعها تحت مراقبة عسكرية.

وتابع المصدر أن الولايات المتحدة لم تكن تثق إلا بشكل جزئي في المعلومات التي كان يقدمها صبري وكانت ترغب في إقناعه بالفرار، ولكنه رفض ذلك.

وذكرت الصحيفة أنه في فبراير/ شباط 2004 أعلن مدير CIA في ذلك الوقت جورج تينيت أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات من مصدر "له اتصال مباشر بصدام حسين وحلقته الضيقة".

وأوضح تينيت حينذاك أن هذه المعلومات كشفت أن صدام كان يريد الحصول على أسلحة نووية وخزن أسلحة كيميائية، لكن العلماء العراقيين لم يتقدموا قط في مجال الأسلحة البيولوجية.

وكان صبري نفى المعلومات التي أوردتها شبكة NBC التلفزيونية الأميركية من أنه كان عميلا للـCIA، وقال إن هذه المعلومات كاذبة ولا أساس لها على الإطلاق.

وتحدى صبري شبكة NBC ومن نقل لها ما سماها هذه القصة الملفقة أن تقدما دليلا واحدا على صحتها، مشيرا إلى أنه بدأ مشاورات قانونية مع محامين مختصين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمقاضاة الشبكة بسبب محاولتها الإساءة إلى سمعته.

المصدر : الفرنسية