بوتين في الجزائر وصفقة بالمليارات سبقت وصوله

-

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الجزائر في إطار زيارة رسمية سبقها الإعلان عن إلغاء ديون تعود إلى العهد السوفياتي السابق وتوقيع صفقات لبيع طائرات مقاتلة روسية بمليارات الدولارات.

وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في استقبال ضيفه الروسي الذي وصل برفقة وفد كبير بعد ظهر الجمعة إلى مطار هواري بومدين.

وقلص أمد الزيارة -وهي الأولى لرئيس روسي منذ العصر السوفياتي- فجأة من يومين إلى بضعة ساعات دون أن يقدم أي من البلدين توضيحات.

وتردد أن الجزائر أحجمت عن إعطاء أية تعهدات بقبول العرض الروسي الذي حمله وزير المالية أليكسي كودرين الأسبوع الماضي, ما جعل بوتين يقرر غاضبا تقصير زيارته.

غير أن محطة "NTV" الروسية قالت إن الاجتماع بين بوتين وبوتفليقية الذي كان مقررا له أن يستغرق ساعة واحدة استمر لخمس ساعات.

وقبيل هبوط طائرة بوتين وقع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الجزائري محمد بجاوي على اتفاق بشأن تسوية هذه الديون التي جرى التعاقد بشأنها في الستينيات والسبعينيات من قبل الجزائر.

ديون وأسلحة
وألغت موسكو بموجب الاتفاق ديونا جزائرية قدرها 4.7 مليار دولار مقابل شراء الجزائر لأسلحة وطائرات حربية روسية بقيمة 3.5 مليار دولار.

واعتبر نائب رئيس وكالة إيتار تاس ألكسندر نيشاييف في تصريحات للجزيرة أن الصفقة تؤشر إلى "عودة التعاون التقليدي بين البلدين".

undefined

وأعلن مدير شركة طيران ميغ الروسية أليكسي فيدوروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي عن توقيع شركته سلسلة اتفاقات, فيما قال رئيس شركة روسوبورن إكسبورت سيرغي شمزوف إن الصفقة تتضمن بيع أنظمة مضادة للصواريخ وطائرات وتقنيات للقوات البرية والبحرية.

وأضاف شمزوف أن "التكنولوجيا الروسية لاتقل جودة عن الغربية لكن سعرها يقل بمقدار 15-20%".

وذكرت وكالة أسوشيتدبرس أن الجزائر ستشتري بموجب الصفقة 40 طائرة ميغ 29 و20 طائرة سوخوي و16 طائرة ياك 130 المخصصة للتدريب و8 أنظمة صوارريخ من طراز إس 300 إضافة إلى 40 دبابة حديثة.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الوفد الروسي سيوقع 14 اتفاقا قيمتها الإجمالية مليار دولار فيما أكد سيرغي بريخودكو -وهو أحد مساعدي بوتين- أن اتفاقا سيوقع خلال الزيارة بين شركة غاز بروم الروسية للغاز ولوك أويل النفطية مع شركة النفط الجزائرية "سوناطراك".

وكانت زيارة بوتفليقة إلى موسكو في أبريل/نيسان 2001 انتهت بتوقيع اتفاق "شراكة إستراتيجية" هو الأول الذي توقعه روسيا مع بلد عربي أو أفريقي, والثاني بعد الاتفاق الذي وقعته مع الهند.

وتسعى الجزائر منذ سنوات إلى تنويع مصادر سلاحها, وزادت علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة ودول أوروبية. ولم يستبعد بعض المتابعين لشأنها أن تكون تحاول لعب ورقة أسواق السلاح الأخرى للتأثير على أسعار المعدات الروسية التي ستقتنيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات