الأمم المتحدة تطلب تفسيرا لبنانيا بشأن عملية نقل أسلحة

A Lebanese internal security policeman stands guard at the scene of a blast in Beirut 02 February 2006. A bomb exploded overnight outside a Lebanese army barracks in Beirut, causing some damage but no injuries

تفاعلت دوليا تصريحات الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حول نقل أسلحة من سوريا إلى جهات لم يسمها في لبنان، إذ طلبت الأمم المتحدة من الحكومة اللبنانية تفسيرا رسميا للموضوع.

وذكر المبعوث الدولي إلى لبنان تيري رود لارسن أمس أن الأمم المتحدة تابعت البيانات الصادرة بشأن انتقال شحنات الأسلحة بما فيها بيان قيادة الجيش اللبناني، مضيفا "إذا صحت هذه المعلومات فستكون انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1559".

وكان جنبلاط أشار الأحد في سياق تصريحات حول "تعديل خريطة لبنان بما يخدم محور سوريا وإيران"، إلى أن شاحنات محملة بأسلحة وصواريخ عبرت الحدود "في طريقها إلى جماعات مسلحة".

وأضاف أن الجيش اللبناني "اعترض الشحنة لكنه سمح بتسليمها لحزب الله وربما جماعات فلسطينية"، وهو ما ردت عليه قيادة الجيش بالقول إن "كلام جنبلاط غير صحيح" وإن الأسلحة كانت مخزنة داخل لبنان وشحنت جنوبا إلى "المقاومة اللبنانية".

واعتبر جنبلاط أن السبب الذي يدعو حزب الله إلى الحصول على الأسلحة هو مهاجمة الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا "استنادا إلى اعتقاد خاطئ بأنها أراض لبنانية".

من جهته ذكر السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون أنه يعتقد أن سوريا "تورد باستمرار" أسلحة إلى جماعات مسلحة داخل لبنان، مضيفا أن ذلك يعد خرقا للقرار1559.

undefinedيشار إلى أن القرار 1559 الذي صدر عام 2004 عقب تمديد ولاية الرئيس الحالي إميل لحود يدعو سوريا إلى سحب جيشها من لبنان ويحث بيروت على إرسال جيشها إلى الجنوب وسحب سلاح من أسماها بالمليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

جربوع وجنبلاط
في سياق آخر رد الزعيم الروحي لدروز سوريا حسين جربوع على خطاب جنبلاط الذي ألقاه أمس في الذكرى السنوية لمقتل الحريري والذي وصف فيه الرئيس السوري بشار الأسد بالإرهابي.

وقال جربوع إن "جنبلاط وأسياده هم الإرهابيون"، مضيفا أن الأخير لا يمثل إلا نفسه.

وقال جربوع إن "الإرهابي من قال إن إسرائيل لم تكن عدونا", في إشارة إلى تصريح سابق لجنبلاط اعتبر فيه أن النظام السوري هو عدوه في الوقت الراهن.

وأضاف أن "كلام جنبلاط مرفوض لأنه عدو للوطن العربي كله, ونحن الدروز في سوريا نتبرأ منه، والطائفة في لبنان كذلك تتبرأ منه لأنه لا يمثل أي درزي".

المصدر : وكالات