وزير الشؤون الدينية التونسي يعد باجتثاث الحجاب

وزير تونسي يصف الحجاب بالدخيل و النشاز و الطائفي

لطفي حجي – تونس
وصف وزير الشؤون الدينية التونسي أبو بكر الأخزوري الحجاب بالدخيل والنشاز غير المألوف على المجتمع التونسي.

وقال الأخزوري في حوار مع صحيفة الصباح اليومية التونسية إن "الحجاب زي طائفي يخرج من يرتديه عن الوتيرة"، واعتبر أنه ظاهرة آخذة في التراجع بسبب ما وصفه بثقافة التنوير التي تنشرها الحكومة، مضيفا أن هذا الفكر كفيل باجتثاث الحجاب على حد قوله.

وأضاف الأخزوري أنه يرفض أيضا ارتداء الرجال للجلباب الأبيض الخليجي الذي يطلق عليه في تونس "الهركة البيضاء" وإطالة اللحية وقال إن هذه المظاهر تنبئ عن اتجاه معين.

وشدد الوزير التونسي على أن حكومة بلاده تدعو في المقابل إلى الزي التقليدي التونسي قائلا "هل من العيب أن نحترم خصوصيتنا ونعطي الصورة اللائقة بنا". وأشار إلى خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في 25 يوليو/تموز الماضي الذي تطرق بوضوح إلى تلك المسألة.

المناهج الدينية

"
وزارة الشؤون الدينية تساهم في عمليات مراجعة المناهج الدينية بالمدارس لطرح قضايا تهم الشباب وتفادي الحديث عن الماضي
"

وعن خطة وزارة الشؤون الدينية في هذا المجال أكد الأخزوري أنه يعمل على مواجهة الفضائيات التي تدخل البيوت دون استئذان على حد تعبيره.

وتسعى الوزارة لتحقيق ذلك من خلال برنامج ديني متلفز يعده أساتذة شبان من جامعة الزيتونة يتطرقون فيه إلى القضايا التي تهم الشباب.

كما تساهم الوزارة في خطة المراجعة المستمرة للمناهج الدينية المدرسية والتي أصبحت تدعو إلى الفكر المستنير والقيم السمحة على حد تعبير الوزير.

وقال إنه يتعين التصدي لكل ما له علاقة بالماضي وطرح قضايا تشجع على النظر والنقد مشيدا بالدور الذي تقوم به وزارة التربية التونسية.

يذكر أن السلطات التونسية تحظر على الإناث الدراسة والعمل في المؤسسات العمومية بالحجاب استنادا إلى قانون صدر سنة 1981 في عهد الرئيس السابق الحبيب بورقيبة يعرف "بالمنشور 108" ينعت الحجاب بالزي الطائفي.

ومع بدء العام الدراسي في سبتمبر/أيلول الماضي شن مسؤولو التعليم في تونس حملة واسعة النطاق لتطبيق القانون 108. وتم منع الطالبات المتحجبات من دخول المدارس والكليات وهو ما اضطرهن إلى تغيير شكل حجابهن حتى يوفقن بين الدراسة والتمسك بالحجاب.

وترفض السلطات التونسية التهم الموجهة إليها بمحاربة الحجاب أو أي شكل من أشكال التدين معتبرة أن ما تقوم به يدخل في باب محاربة ما تصفه بملابس دخيلة على العادات والتقاليد التونسية.

ويرجع مراقبون تنامي ظاهرة الحجاب في السنوات الأخيرة في صفوف التونسيات إلى تأثير البرامج الدينية في عدد من الفضائيات التي يشاهدها التونسيون بكثافة.
______________________
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة