رويترز تتهم القوات الأميركية في العراق بإعاقة عمل الصحفيين

مراسل قناة الجزيرة في بغداد

قالت وكالة رويترز للأنباء إن سياسة القوات الأميركية في العراق تمنع وصول تغطية كاملة للحرب للرأي العام الأميركي، واتهمت هذه القوات بالحد من قدرة الصحفيين المستقلين على العمل.
 
وفي رسالة وجهتها إلى رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري من فرجينيا جون وارنر عددت الوكالة البريطانية ما أسمته "قائمة طويلة من الحوادث المثيرة للقلق تعرض فيها صحفيون محترفون للقتل أو الاحتجاز دون وجه حق أو تعرضوا لإساءة معاملة بطريقة غير مشروعة على أيدي جنود أميركيين في العراق".
 
وكتب مدير التحرير العالمي لوكالة رويترز ديفد شليسنجر في رسالته التي وجهها للسيناتور الأميركي قائلا "إن الوضع الذي يزداد سوءا للصحفيين المحترفين في العراق يحد مباشرة من قدرات الصحفيين على أداء مهامهم والأهم أن له تأثيرا مثبطا على وسائل الإعلام ككل".
 
وأضاف شليسنجر أن رويترز وغيرها من وكالات الأنباء العالمية حسنة السمعة تشعر بقلق "لكبر عدد الصحفيين الذين تحتجزهم القوات الأميركية ولسرعة تزايده". 
   

"
معظم الاعتقالات التي قامت بها القوات الأميركية للصحفيين في العراق كانت بسبب قيامهم بنشاط صحفي مشروع
"

وأشار مدير الوكالة إلى أن الدافع وراء معظم الاعتقالات التي قامت بها القوات الأميركية للصحفيين في العراق كانت بسبب قيامهم بنشاط صحفي مشروع مثل امتلاك صور وأشرطة فيديو لمسلحين اعتبر الجنود الأميركيون أنها تظهر تعاطفا واضحا مع الهجمات المسلحة.

 
وقالت الوكالة التي قتل لها أربعة صحفيين على يد القوات الأميركية إن معظم الحالات احتجز فيها الصحفيون لفترات طويلة في سجن أبو غريب أو في سجون معسكر بوكا قبل إطلاق سراحهم دون توجيه اتهامات.
 
فهم دور الصحفيين
واعتبر شليسنجر أن القوات الأميركية في العراق "إما أنها لا تفهم بالمرة دور الصحفيين المحترفين أو لا تعرف كيف تتعامل مع الصحفيين في منطقة حرب أو كليهما معا".
   
وطلب شليسنجر من السيناتور وارنر إثارة مخاوف وسائل الإعلام الواسعة النطاق بشأن سلوك القوات الأميركية مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد الذي من المقرر أن يدلي بشهادة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ غدا الخميس.
 
يذكر أنه قتل ما لا يقل عن 66 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام معظمهم عراقيون في حرب العراق منذ مارس/آذار 2003، ومن هؤلاء الزميل طارق أيوب الذي استشهد بقصف أميركي على مبنى مكتب الجزيرة في بغداد في أبريل/نيسان 2003. 
المصدر : رويترز