شفاعمرو شيعت شهداءها وحماس تدعو للرد

-


شيع سكان شفاعمرو اليوم الجمعة جنازة شهداء مجزرة الحافلة التي ارتكبها مستوطن يهودي وسط حالة إضراب في أراضي فلسطين المحتلة عام 1948.

وسار آلاف الفلسطينيين في جنازة الشهداء الأربعة وهم الشقيقتان أزار ودينا تركي والسائق نادر حايك وراكب يدعى ميشال بحوث، بعد أن وضع عدد من سكان المدينة أكاليل الزهور في موقع الجريمة.

وكان المستوطن اليهودي إيدن ناتان زاده (19 عاما) قد فتح النار على ركاب حافلة عرب في شفاعمرو أمس ما أدى إلى استشهاد أربعة وإصابة 22 بجروح قبل أن يقوم حشد فلسطيني غاضب بمحاصرته وقتله ضربا.

وينتمي القاتل إلى حركة كاخ العنصرية اليهودية المحظورة، وهو مقيم في مستوطنة تبواخ قرب نابلس وفار من الخدمة في الجيش الإسرائيلي منذ شهرين لأسباب دينية حسب ما أفاد مراسل الجزيرة.

احتجاز متواطئين
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن الشرطة أوقفت ثلاثة شبان من مستوطنة تبواخ كانوا على علم بالتحضيرات للاعتداء وأنها بدأت أيضا تحقيقاتها للقبض على الأشخاص الذين قتلوا المستوطن زاده.

undefinedوذكر متحدث باسم الشرطة أن الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما أحيلوا إلى محكمة في منطقة تل أبيب وأنها ستقرر ما إذا كانت ستبقيهم قيد الحبس الاحترازي (على ذمة التحقيق) أم لا.

ودعت لجنة المتابعة العربية وهي أعلى هيئة سياسية لفلسطينيي 48 فور وقوع الحادث إلى إضراب شامل اليوم، في ما أِشار مراسل الجزيرة إلى أن مظاهرات خرجت في مدينتي الناصرة وسخنين العربيتين وثالثة يهودية في تل أبيب للتنديد بالاعتداء.

وتذكر مجزرة شفاعمرو بهجوم نفذه المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين -وهو من حركة كاخ أيضا- عام 1994 في الخليل وأدى الى استشهاد 29 فلسطينيا أثناء أدائهم الصلاة في الحرم الإبراهيمي.

حالة تأهب
في السياق قررت الشرطة الإسرائيلية اليوم رفع حالة التأهب في شمال إسرائيل والقدس، وقررت زيادة عدد قواتها في المدينة المحتلة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم نقل عدد من عناصر الشرطة على وجه السرعة وبعضهم عبر المروحيات من جنوب إسرائيل, حيث تستعد الشرطة لمواجهة نشاطات المستوطنين المناهضين للانسحاب من قطاع غزة دون أن يلاحظ هذا الانتشار في شفاعمرو نفسها.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتداء شفاعمرو بأنه عمل إرهابي، وقال في بيان صدر عن رئاسة الحكومة إن العملية "حقيرة نفذها إرهابي يهودي متعطش للدماء أراد الاعتداء على مواطنين أبرياء".

وحذر أرييل شارون من أن "الإرهاب الذي يمارسه مواطنون بحق مواطنين آخرين أخطر عملية بالنسبة لمستقبل إسرائيل وطابعها الديمقراطي".


undefinedبيان للسلطة
من جهته دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيان جريمة المستوطن القاتل ووصفها بالجريمة الوحشية.

وقال البيان "إن هذه الجريمة, تكشف بجلاء عن الخطورة التي يمثلها المستوطنون ضد شعبنا الفلسطيني, أينما وجدوا سواء في أرضنا المحتلة أو في إسرائيل".

وفي غزة نظمت حركة حماس تظاهرة في مخيم جباليا ضمت نحو 3000 شخص للتنديد بالمجزرة.

ودعا القيادي في الحركة الشيخ نزار الريان فصائل المقاومة للرد على الجريمة، مشيرا إلى أن كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) "تتبع أمر قيادتها الذي ورد في تفاهم القاهرة، "مقابل كل خرق رد".

المصدر : الجزيرة + وكالات