مقتل أميركيين بالعراق وخطة أمنية لحماية الناخبين

An Iraqi police officer grieves at the hospital in the northern oil rich city of Kirkuk 04 August 2005, after unknown gunmen shot at their patrol. Three of his colleagues were killed in the attack. AFP PHOTO/MARWAN IBRAHIM

قتل قناص أميركي وجندي من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) بعد يوم واحد من هجوم حديثة الذي أوقع 14 قتيلا واستدعى ردة فعل من الرئيس الأميركي جورج بوش نفسه.

وذكر بيان للجيش الأميركي اليوم أن الضابط في شرطة نيويورك جيمس ماكونتن (27 عاما) قتل بنيران قناصة عندما كان يقوم بالمراقبة من برج في معسكر للجيش الأميركي قرب بغداد.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن مصدر أميركي أيضا أن جنديا من المارينز قتل خلال عملية في الرمادي بالتزامن مع مقتل 14 من جنود المارينز بعبوة ناسفة استهدفت عربتهم في حديثة.

يأتي ذلك غداة اعتراف الجيش الأميركي بمقتل 14 جنديا من المارينز قرب مدينة حديثة غرب العراق.

وقال بوش إن أفضل طريقة لتكريم القتلى الأميركيين في العراق هي إكمال المهمة، ورفض أي انسحاب مبكر من العراق. وأضاف في خطاب أمس إن بلاده تواجه عدوا لا يرحم وإذا وضع جدولا زمنيا للانسحاب فسيعدل العدو أساليبه.

قلق
وتزامن التصريح مع إعراب عدد من العسكريين الأميركيين عن قلقهم في الأشهر الأخيرة من أن المسلحين في العراق يصنعون قنابل أشد فتكا، ويقولون إنها "شحنات موجهة" تركز توجيه قوة انفجارها في اتجاه معين لاختراق الدروع.

على صعيد آخر قالت السفارة الأميركية في بغداد إنه تم العثور على الصحفي الأميركي المختطف ستيفن فنسنت، مقتولا إلى جانب أحد الطرق في محافظة البصرة جنوبي العراق.

ويعمل فنسنت في البصرة منذ نحو شهرين حيث يكتب للعديد من الصحف الأميركية الشهيرة مثل نيويورك تايمز وغيرها.

من جهة أخرى قتل ما لا يقل عن عشرة عراقيين بهجمات متفرقة بينهم أحد مساعدي نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي.

undefined

وذكر مصدر في وزارة الداخلية أن مجهولين دخلوا صباحا منزل حيدر محمد علي الدجيلي مسؤول العلاقات في حزب المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الجلبي في السيدية جنوبي بغداد وأطلقوا النار عليه وأردوه.

وأكد المصدر أن الهجوم وقع في الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي وأن جثة الدجيلي نقلت إلى مستشفى اليرموك.

وكان موكب للجلبي لم يكن يضمه قد تعرض قبل 31 يوليو/ تموز الماضي لهجوم قرب بغداد أدى إلى مصرع أحد مرافقيه, فيما كان مرافقان قد قتلا وجرح اثنان آخران بهجوم مماثل وقع في اللطيفية جنوب بغداد في سبتمبر الماضي وأعلن الجيش الإسلامي بالعراق مسؤوليته عنه.

وفي بلدة داقوق القريبة من كركوك شمال العراق قتل أربعة من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر وأصيب ثلاثة آخرون جراء هجوم انتحاري استهدف موكبهم أثناء عودته من مدينة تلعفر.

وفي كركوك نفسها قتل ثلاثة عراقيين عندما هاجم مسلحون مجهولون دورية للشرطة في حي 11 آذار وسط المدينة, فيما أصيب أحد حراس قائد شرطة كركوك العقيد شاكر سليم جراء انفجار عبوة في موكبه اليوم.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية من جهتها أن مسلحين قتلوا عراقيا بالرصاص في بغداد الجديدة وقتل عراقي آخر بالطريقة ذاتها في حي الحرية شمال المدينة.

أما في بعقوبة فقد اقتحم مسلحون منزل جندي عراقي وقتلوا زوجته واثنين من أطفاله (12 عاما و6 أعوام أثناء نومهم فيما أصيب طفلان آخران بجراح.

undefined

حماية الاستفتاء
وفي السياق أعلن وزير الداخلية بيان جبر أن قوى الأمن العراقية بدأت بتطبيق خطة على مستوى العراق لحماية عمليات التسجيل للاستفتاء الذي سيجرى على الدستور في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأقر جبر أن الخطة التي بدأت منذ بداية أغسطس/ آب الجاري تواجه صعوبة في التنفيذ في محافظة الأنبار وخصوصا في مدينة الرمادي التي تشهد مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الأميركي.

سياسيا ذكر ثامر غضبان العضو في لجنة كتابة الدستور العراقي أن الأعضاء اتفقوا على أن يكون منصب رئيس البلاد شرفيا، في حين تكون السلطة التنفيذية في يد رئيس الوزراء.

وقال غضبان الذي يرأس اللجنة الفرعية الثالثة والمكلفة بحث "مؤسسات الحكومة الاتحادية" في مسودة الدستور بمؤتمر صحفي، إنه اعتمد مبدأ عاما في الحكم على أساس فصل السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وأضاف أن اللجنة توصلت إلى اختيار النظام البرلماني مع جمعية وطنية ذات صلاحيات واسعة.

من جانب آخر أكد الشيخ نور الدين الصافي رئيس اللجنة الفرعية الأولى والمكلفة وضع المبادئ الأساسية للدستور، أنه لا زالت هناك عديد من المسائل فيها وجهات نظر مختلفة.

وأشار إلى أن الأمر الأول يتعلق بالدين والآخر يتعلق

باللغة وما إذا كانت العربية والكردية معا أو العربية وحدها لغة رسمية للبلاد. وفيما يتعلق بالفدرالية, قال إن "الكل اتفق على مبدأ اللامركزية وبقي أن نتفق حول الأسماء إن كانت فدراليات أو ولايات, فالأسماء غير مهمة".

المصدر : وكالات