لاجئون إريتريون وصوماليون يعتصمون بالخرطوم

Aerial view of Gerset refugee camp in Eritrea, where United Nations workers have set up water pipes, schools and

عماد عبدالهادى-الخرطوم
اعتصم عشرات من اللاجئين الإريتريين والصوماليين أمام مقر المفوضية السامية للاجئين في الخرطوم احتجاجاً على ما أسموه الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشون فيها وطالبوا الأمم المتحدة ممثلة بمفوضية شؤون اللاجئين بترحيلهم إلى ملجأ آخر.

واشتكى هؤلاء اللاجئون من أن المفوضية لم تف بوعودها بتحسين أوضاعهم بعد أن عمدت ليبيا إلى ترحيلهم إلى بلادهم، وأجبروا طائرة كانت تقلهم على الهبوط بمطار الخرطوم في أغسطس/آب من العام الماضي.

وأكد يس محمد عبد الله رئيس مركز سديرا الإريتري لحقوق الإنسان للجزيرة نت أن اللاجئين وعددهم 61 يعانون من مشكلات صحية ونفسية وعدم وجود مأوى بجانب عدم قبول أبنائهم في المدارس السودانية وأعرب عن شعوره بالقلق تجاه هؤلاء اللاجئين الذين لم تقدم لهم أي مساعدات. وأشار إلى أنهم قضوا أكثر من شهرين يترددون على مقر المفوضية.

وأعلن أن المركز تقدم بطلب للقضاء السوداني بمراجعة الأحكام التي صدرت بحق 15 من اللاجئين لإجبارهم الطائرة على الهبوط بمطار الخرطوم لتخفيف عقوباتهم وإطلاق سراحهم وعدم ترحيلهم إلى إريتريا "لأن هناك مئات من الإريتريين في السجون وبعضهم غير معروف مصيره".

بينما قال اللاجئون الصوماليون إنهم اعتصموا أمام مقر المفوضية لأكثر من عشرة أيام بعدما تم ترحيلهم من معسكر الفاو شرقي السودان إلى الخرطوم.

وأكد هؤلاء للجزيرة نت أنهم لا يريدون البقاء في السودان أو العودة للصومال شأنهم شأن الإريتريين وإنما يطالبون بترحيلهم وتحترم حقوقهم الإنسانية.

وقال كاهى عبد الله علي إن اللاجئين الصوماليين واجهوا مشكلات كبيرة في معسكر الفاو لانعدام سبل العيش والحياة فيه وأضاف أنهم عندما رأوا أنهم معرضون للخطر جاؤوا لمقر المفوضية في الخرطوم حتى تضع حدا لمعاناتهم.

واتهم في حديثه للجزيرة نت المفوضية بإهمال اللاجئين بعدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة وقال "إننا لا نطالب بغير ترحيلنا إلى أي دولة توفر لنا حياة كريمة ويتمكن فيها أبناؤنا من الالتحاق بالمدارس ومواصلة تعليمهم".
______________

مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة