أنباء عن تأجيل القمة المغاربية لأجل غير مسمى


أفاد مراسل الجزيرة بأن ليبيا قررت تأجيل القمة المغاربية التي كان مقررا أن تعقد في طرابلس يوم 26 و27 من مايو/أيار الحالي إلى أجل غير مسمى.
 
وعللت ليبيا تأجيل القمة بالخلاف الذي نشب بين المغرب والجزائر على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتي جدد فيها دعمه لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.
 
يأتي هذا القرار بعد أن قرر العاهل المغربي محمد السادس مقاطعة القمة بسبب موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية.

وحمل بيان صادر من وزارة الخارجية الجزائر المسؤولية عن ما وصفه تعريض فرصة إحياء البناء المغربي على أعلى مستوى للخطر بإعادة تأكيد موقفها المؤيد لجبهة البوليساريو.

وأوضح البيان أن العاهل المغربي لا يستطيع المشاركة شخصيا في القمة كما قرر في البداية، موضحا أن المملكة ستكون ممثلة بوزير خارجيتها.

undefined

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد اجتماعا في طرابلس للتحضير للقمة.

ومع أن قضية الصحراء الغربية كانت محور أسئلة الصحفيين لوزراء الخارجية عند وصولهم إلى الاجتماع, أكد المشاركون أنها لن تدرج على جدول أعمال القمة.

وقال وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم إن قضية الصحراء معروضة على الأمم المتحدة وهي غير مطروحة للنقاش في القمة المغاربية.

من جانبه أكد وزير خارجية ليبيا عبد الرحمن شلقم أن بلاده تولي اهتماما خاصا لإحياء الاتحاد وتفعيل اتفاقيات المغرب العربي بعد أن واجه صعوبات 16 عاما، مشيرا إلى أن القمة ستناقش العديد من القضايا السياسية والاقتصادية من أبرزها التعاون الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وقضايا اقتصادية وزراعية.

وكان من المقرر أن تفتتح القمة في 25 و26 من الشهر الجاري، إلا أنها أرجئت يوما واحدا بسبب وفاة الشقيق الأكبر للرئيس التونسي زين العابدين بن علي.

يذكر أنه لم تعقد قمة دول اتحاد المغرب العربي منذ 11 سنة بسبب خلافات مغربية جزائرية بشأن الصحراء الغربية التي تطالب جبهة بوليساريو بانفصالها، وتخضع لسيطرة المغرب منذ انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975.

وتؤيد الجزائر جبهة بوليساريو، ويقع مقر الجبهة في الجزائر منذ أن توسطت الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عام 1991 في أعقاب حرب عصابات ضد المغرب بدأت عام 1976.

المصدر : الجزيرة + وكالات