انتهاء أزمة المدائن والعنف يحصد أرواح 13 عراقيا

19/4/2005
حذر الحزب الإسلامي العراقي من أن أزمة مدينة المدائن جنوبي بغداد مفتعلة وحذر من مؤامرة خارجية تحاك لتجريد المدينة من هويتها العراقية.
وقال الحزب إن خطر "مؤامرة خارجية" يحوم حول المدينة. ودعا الحزب الحكومة العراقية وكافة المراجع السياسية والدينية إلى أن تكون "أكثر روية وحكمة في التعامل مع هذه الملفات وأن لا تكون تبعا لأجندات تفرض عليها من الخارج".
من جهتهم حمل سكان المدائن مسؤولية حالة التوتر التي شهدتها مدينتهم "لأجانب قدموا من خارج المدينة"، ونفوا حصول عمليات خطف للسكان أو تهديدات للشيعة بمغادرة المدينة. وقد سيطرت القوات الأمنية العراقية مدعومة بقوة من الجيش الأميركي الاثنين على المدائن دونما عنف أو مقاومة.

وعزا رئيس الوقف السني في العراق عدنان محمد سلمان الأحداث في المدائن إلى نزاع عشائري على بعض الأراضي التي كانت مملوكة للدولة ونفى أي صبغة طائفية للنزاع. غير أن وزير شؤون الأمن المنتهية ولايته قاسم داود أعلن أمام الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) في بغداد عثور قوات الأمن العراقية على سبع سيارات مفخخة ومعسكر لتدريب المسلحين.
تطورات ميدانية
وبعيدا عن الأحداث في المدائن أعلنت مجموعة جيش أنصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة في شريط مصور وبيان نشرتهما الاثنين على الإنترنت أنها قتلت ثلاثة عراقيين يعملون لدى مؤسسة أردنية تعمل في صيانة المسابح والحمامات متعاقدة مع الجيش الأميركي. وأظهر الشريط مسلحين ملثمين وهم يطلقون عدة رصاصات على الرجال الثلاثة بعد أن اوقفوهم في أرض خلاء.
من جهتها تبنت جماعة الجيش الإسلامي في العراق ما قالت إنه هجوم على ناقلة جنود أميركية مدرعة. وقالت إن الهجوم نفذ بصاروخ أطلقته إحدى كتائبها الاثنين على دورية للقوات الأميركية في منطقة اللطيفية جنوب بغداد، موضحة أنه أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأميركيين. كما أظهر الشريط مروحية تحاول الهبوط بالقرب من المدرعة المحترقة. ولم يتسن التأكد من صحة المعلومات التي أوردتها الجماعة.
ومع تزايد هذه الهجمات طالبت وزارة الخارجية الفلبينية من رعاياها مغادرة العراق بعد مقتل فلبيني كان يعمل في معسكر أميركي ببغداد. وتعرض ري تورس الحارس والسائق لدى شركة في معسكر "فيكتوري" لهجوم وقتل مساء الأحد بعد انتهاء عمله كما أعلنت الوزارة. وتورس هو أول فلبيني يقتل في العراق منذ أن سحبت مانيلا وحدتها من العراق في يوليو/ تموز الماضي لإنقاذ حياة سائق آخر خطفه مسلحون.
مقتل عشرة

وقتل مدير عام شركة ترافل كول طارق حسون التي تتخذ من المنطقة الخضراء مقرال لها, على أيدي مسلحين غرب بغداد. وقتل شرطي عراقي في انفجار لغم أرضي استهدف دورية للشرطة بالقرب من منطقة الصينية غرب بيجي. كما قتل جندي عراقي ومترجم إثر سقوط عدد من قذائف الهاون على أحد مقرات الجيش العراقي في الشرقاط.
المصدر : وكالات