انتهاء استجواب اثنين من المسؤولين السوريين في فيينا

undefined
أفاد مراسل الجزيرة في فيينا بانتهاء التحقيق مع اثنين من المسؤولين السوريين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وهما الرئيس السابق للاستخبارات السورية في لبنان العميد رستم غزالة ومساعده العميد جامع جامع، في حين يتوقع استجواب المسؤولين الثلاثة الآخرين يوم الأربعاء.
 
وذكرت معلومات متطابقة أن اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري ليس بين المسؤولين الذين سيتم استجوابهم، وأن الخمسة هم رستم غزالة ومساعده العميد جامع جامع إضافة إلى العميدين ظافر يوسف وعبد الكريم عباس ومسؤول مدني لم تحدد هويته.
 
لكن صحيفة "النهار" اللبنانية قالت الاثنين إن المسؤولين هم رستم غزالة وجامع جامع والعميد محمد خلوف والعقيد عبد الكريم عباس والعقيد سميح القشعمي.
 
وأوضحت مصادر دبلوماسية في فيينا أن جلسات الاستجواب لا يترأسها القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والخاصة باغتيال الحريري.
 
ويرافق المسؤولين السوريين محاموهم بموجب التفاهم بين دمشق ورئيس اللجنة ديتليف ميليس، وتصر حكومة دمشق على رفض الكشف عن أسماء هؤلاء المسؤولين مؤكدة فقط أنهم ليسوا من القياديين الكبار.
 
ويشير دبلوماسيون غربيون إلى أن سوريا التي تنفي صلتها بالاغتيال، وافقت على استجواب ضباطها بالعاصمة النمساوية بعد أن أعطيت ضمانات من روسيا –العضو الدائم بمجلس الأمن- بأنه لن يجري اعتقالهم.
 
وفي تطور متصل رجحت مصادر سياسية لبنانية  قريبة من ملف التحقيق أن يستمر ميليس بمنصبه، بعد أن طلب لبنان من الأمم المتحدة تمديد أجل التحقيق ستة أشهر بعد الموعد الحالي لانتهائه منتصف الشهر الجاري.
 
الأسد ولجنة ميليس
undefinedوقد دعا الرئيس السوري لجنة ميليس عشية استجواب المسؤولين السوريين الخمسة في فيينا، إلى "تصحيح أخطائها".
 
وأوضح بشار الأسد خلال مقابلة بثتها قناة فرانس3 الاثنين أن دمشق تنتظر أن يكون التحقيق عادلا وأن "تصحح اللجنة الأخطاء التي ارتكبتها سابقا للتوصل إلى تقرير عادل وموضوعي يقول الحقيقة حول الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الحريري".
 
وأشار إلى شهادة السوري هسام هسام والتي تراجع عنها في دمشق، قائلا إن الأخير "أرغم على الإدلاء بشهادة تخدم وجهة نظر واحدة في التحقيق" مضيفا أن ذلك يدفع دمشق للقلق.
 
وكان هسام وهو سوري يعيش في لبنان قد أعلن عبر التلفزيون السوري الأسبوع الماضي، أنه أجبر على الإدلاء بشهادته أمام لجنة التحقيق الدولية.
 
في السياق هاجم وزير العدل السوري محمد الغفري التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، وقال إنه يهدف إلى محاصرة بلاده بسبب ما وصفه بمواقفها الوطنية والقومية.
 
وطالب الغفري في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن يكون التحقيق قانونيا بحتا يستند إلى أدلة موثوقة وملموسة للوصول للحقيقة.
 
اتهام لسوريا

undefinedمن جانبه اتهم رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية سعد الحريري سوريا بأنها تحاول التأثير على تحقيق الأمم المتحدة في حادث اغتيال والده. وقال في تصريحات الاثنين إنه لم يلتق قط برجل سوري زعم أنه تلقى رشوة للإدلاء بشهادة ضد دمشق.
 
وردا على سؤال بشأن شهادة هسام أبلغ سعد الحريري منتدى إعلاميا في دبي "هناك أناس مهتمون بالسعي لنقل التحقيق إلى مستوى آخر، لم ألتق به قط ولم يكن لي قط أي صلة به. وبكل تأكيد لم تقدم رشى لأي أحد في التحقيق".
 
ووصف الحريري ما يحدث بأنه "دعاية وجزء من حملة إعلامية بدأها بعض الناس سعيا إلى تقويض لجنة الأمم المتحدة".
 
كما أصر الحريري على ضرورة تشكيل محكمة دولية لمحاكمة قتلة والده, رغم اعتراضات حزب الله على تشكيل محكمة من هذا النوع.
 
من ناحية أخرى أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية أن قرارا سياسيا قد اتخذ بتحريك ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وكشف الحقيقة وراء المقابر الجماعية.
 
وقد أوصى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وزير الداخلية بتقديم طلب إلى الصليب الأحمر الدولي لمتابعة القضية. 
المصدر : الجزيرة + وكالات