مطالب لبنانية بمحكمة دولية تحقق في اغتيال تويني

مصدر أمني للجزيرة : انفجار بيروت استهدف سيارة النائب جبران تويني 15


عقدت الحكومة اللبنانية اجتماعا طارئا ظهر اليوم لبحث الموقف بعد اغتيال النائب والإعلامي جبران تويني في انفجار عنيف هز المنطقة الصناعية ببيروت الشرقية ذات الأغلبية المسيحية.

وقال وزير الدولة اللبناني للشؤون البرلمانية ميشيل فرعون للجزيرة إن الاجتماع سيبحث الاقتراحات الخاصة بتشكيل محكمة دولية في الحادث وحوادث الاغتيالات السابقة.

واعتبر فرعون أن التطورات الجارية تدفع باتجاه المطالبة بالتحقيق والمحاكمة الدولية, واصفا اغتيال تويني بأنه مصيبة كبرى.

من ناحية أخرى هدد وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتبن مجلس الوزراء طلب إنشاء محكمة دولية في اغتيال الحريري.

وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن تحقيقات مكثفة بدأت على الفور حول ملابسات اغتيال تويني(48 عاما) الذي كان يشغل أيضا منصب المدير العام لصحيفة النهار اللبنانية والمعروف بمعارضته لسوريا.
 

undefinedسوريا تدين

من جهة أخرى سارعت سوريا إلى إدانة اغتيال تويني, وقال بيان رسمي نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن توقيت الانفجار الذي وقع في بيروت اليوم يدل على نية لإلحاق الضرر بسمعة دمشق.

وأعرب البيان عن "ألم سوريا لحوادث التفجير والاغتيال المدانة التي تستهدف أمن لبنان واستقراره والسلم الأهلي في ربوعه", مؤكدا أن "من يقف وراء هذه التفجيرات هم أعداء لبنان".

من جانبه اتهم وزير الإعلام السوري مهدي دخل الله ما وصفه بـ"التدخل الأجنبي" في لبنان بزعزعة السلام فيه. وأكد الوزير السوري في تصريحات صحفية أن سوريا "تدين أعمال الإرهاب ولا توافق على هذه الوسيلة بغض النظر عن الاختلاف السياسي مع هذا الشخص أو ذاك".

وتزامن اغتيال تويني مع تقديم تقرير القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على أن يجتمع مجلس الأمن الثلاثاء لمناقشته.

اتهامات
في هذه الأثناء وبينما تبنت جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "المناضلون من أجل وحدة وحرية المشرق" مسؤولية اغتيال تويني, نفت سوريا التهمة عنها بعد أن اتهمها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الذي كان من أشد منتقدي سوريا، والداعين إلى خروجها من لبنان. 
 
undefinedوقال جنبلاط في اتصال مع الجزيرة إن "رسالة الأسد وصلت" في إشارة لتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد أمس للتلفزيون الروسي التي قال فيها إن فرض حصار على سوريا سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها.

وأكد زعيم الحزب التقدمي تمسكه برأيه على هذا الصعيد, رغم ما قد يمثله من قراءة متعجلة للحادث, مشيرا في الوقت نفسه إلى أن تزامن اغتيال تويني مع تقديم تقرير مييليس بشأن اغتيال الحريري للأمين العام للأمم المتحدة يبعث برسالة واضحة, على حد تعبيره.

من جانبه رفض الوزير اللبناني السابق وئام وهاب اتهام سوريا، وقال إن محاولة اغتيال أحد قادة حزب الله قبل أيام تؤكد تغلغل إسرائيل في لبنان أمنيا، داعيا إلى عدم التسرع في اتهام سوريا.

من ناحية أخرى أدان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي "بحزم كبير" اغتيال تويني, وقال في بيان نشر في بروكسل خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد إن فرنسا تؤكد تضامنها مع الشعب اللبناني وصداقتها له.
وقال الوزير الفرنسي إن المجتمع الدولي يقف موحدا وعازما إلى جانب لبنان في هذه "المرحلة المصيرية لمستقبله". 

المصدر : الجزيرة + وكالات