سامي الحاج.. أربع سنوات اعتقال دون تهم أو محاكمة

سامي محي الدين الحاج - مصور بقناة الجزيرة

ولد سامي محي الدين محمد الحاج في الخرطوم الحلة الجديدة يوم 15 فبراير/شباط 1969.

انتقل إلى مدينة سنار مع والده الذي كان يعمل بالتجارة وسط السودان.

درس المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية بمدرسة سنار، ثم سافر إلى الهند وحصل على إجازة جامعية بآداب اللغة الإنجليزية عام 1993 كما حصل على دبلوم في علوم الحاسوب.

عقب تخرجه بفترة وجيزة توفيت والدته، سافر بعدها إلى الإمارات المتحدة وعمل في شركة رومات أنترناشيونال للاستيراد والتصدير في إمارة الشارقة عام 1996 وعقب عودته درس فن التصوير.

تزوج سامي من أيغول إسماعيلوفا عام 1997 وهي من أذربيجان، ورزقا بطفل عام 2000.

بدأ سامي التدريب كمصور ومراسل بقناة الجزيرة عام 2000، ثم التحق رسميا كمصور بالجزيرة أواخر عام 2000.

كلفت الجزيرة سامي الحاج بالقيام بتغطية في الشيشان وكان عليه أن يذهب إلى هناك عن طريق الجبال وحصل على تأشيرة دخول لجورجيا لكنه واجه صعوبات ولم يتمكن من دخول المنطقة فتم إرساله عوضا عن ذلك إلى بريشتينا في كوسوفو.

في أكتوبر/تشرين الأول 2001 انطلق سامي في مهمة إعلامية إلى قندهار بأفغانستان ضمن فريق صحفي كان على رأسه المراسل يوسف الشولي لتغطية الحرب الأميركية على أفغانستان.

عقب سقوط نظام طالبان خرج الفريق إلى باكستان إلا أن الجزيرة طلبت من الفريق العودة مجددا لأفغانستان لتغطية تنصيب الحكومة الجديدة.

وفي طريق العودة لأفغانستان اعتقلت السلطات الباكستانية سامي الحاج -الذي كان برفقة فريق الجزيرة- على الحدود الباكستانية الأفغانية بموجب وثيقة تحمل اسمه ورقم جواز قديم له، واحتجزته في مكتب عسكري في شيمان بباكستان لمدة 21 يوما.

بعد ذلك نقل الحاج في السابع من يناير/كانون الثاني 2002 إلى سجن عسكري بكويتا ليفاجأ بعد ذلك بتسليمه للقوات الأميركية التي نقلته لسجن بقاعدة بغرام الأميركية بأفغانستان في الثامن من يناير/كانون الثاني 2002.

وفي بغرام بدأت رحلة عذاب سامي في السجون الأميركية دون توجيه تهم رسمية له أو إجراء أي محاكمة.

في 23 يناير/كانون الثاني 2002 نقلت القوات الأميركية سامي الحاج إلى سجن آخر في قندهار جنوب أفغانستان ليواصل رحلة التعذيب وليشهد أول تدنيس قام به الجنود الأميركيون للمصحف الشريف.

وفي 13 يونيو/حزيران 2002 رحلت القوات الأميركية مصور الجزيرة سامي الحاج إلى معتقل غوانتانامو بكوبا حيث لا يزال يقبع هناك حتى الآن دون توجيه تهم رسمية له أو إجراء أي محاكمة.

المصدر : الجزيرة