فرنسا مستعدة لمناقشة انتهاكات الاستعمار بالجزائر

الجزائر وفرنسا
أبدت فرنسا تجاوبا حذرا مع دعوة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باريس إلى طلب الصفح عن الانتهاكات التي ارتكبتها خلال استعمارها للبلاد بين عامي 1830 و1962.
 
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي بأن "هذا النوع من المسائل يمكن معالجته خلال المناقشات والمفاوضات" التي ستجري بين البلدين حول معاهدة الصداقة.
 
وأضاف "إذا كانت هناك مطالب للجانب الجزائري فسيكون أمام السلطات الجزائرية أطرافا فرنسية خلال المفاوضات حول معاهدة الصداقة".
 
ولكن المتحدث أحال هذه المسألة إلى المؤرخين في البلدين، وقال إن وزير الخارجية فيليب دوست بلازي "ذكر بوضوح أنه بالنسبة لنا ليس هناك تاريخ رسمي وبالتالي المطلوب هو أن يفسح المجال أمام المؤرخين في البلدين" لدراسة الموضوع.
 
وكان الرئيس الجزائري قد طالب فرنسا عدة مرات بهذا الأمر، كان آخرها خلال خطاب ألقاه في 20 من الشهر الماضي معتبرا أن بلاده ستكون مستعدة لتوقيع معاهدة صداقة نهائية عند تلبية هذا الطلب.
 
ويفترض أن توقع فرنسا والجزائر هذه المعاهدة قبل نهاية السنة الجارية.
المصدر : الفرنسية