السعودية تطلب من سفير ليبيا مغادرة المملكة

القذافي والأمير عبد الله بن سعود
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الليبية أن المملكة العربية السعودية طلبت من السفير الليبي لدى الرياض مغادرة البلاد.
وأفاد التلفزيون الليبي ووكالة الجماهيرية الليبية بأن السلطات السعودية طلبت من السفير أن يغادر البلاد الأربعاء، وأضافت أن السفير سيعود إلى ليبيا قريبا.
ونقلت وكالة الجماهيرية للأنباء عن مصادر في وزارة الخارجية أنها لم تطلب من سفيرها مغادرة مكان عمله في الرياض، "لكن ما دامت الدولة المضيفة قد طلبت منه ذلك فإنه سيعود إلى ليبيا".
 
ولم تذكر المصادر ما إذا كان السفير محمد سعيد القشاط سيغادر الرياض بمفرده, أو إذا كانت السفارة ستبقى تعمل بشكل طبيعي.
وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين منذ استدعت السعودية سفيرها من طرابلس في ديسمبر/ كانون الأول بسبب ما وصفته بمؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
 
وتنفي طرابلس هذه التهم، وألقى الزعيم الليبي معمر القذافي في مقابلة مع الجزيرة هذا الأسبوع باللوم في أي توتر بين البلدين على تقارير إعلامية أميركية لا أساس لها.
 
تحقيق
وبدأ التحقيق الأميركي في المؤامرة المزعومة، ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قضت محكمة أميركية بالسجن على الناشط الإسلامي الأميركي البارز عبد الرحمن العمودي لتورطه في تعاملات مالية غير قانونية في ليبيا ودوره في المؤامرة.
 
وتفيد وثائق المحكمة أن العمودي اعترف باتصاله بمعارضين سعوديين في لندن نيابة عن بعض المسؤولين الليبيين لقتل ولي العهد. وفي الشهر الماضي جمدت واشنطن وبريطانيا أصول أحد هؤلاء المعارضين وهو سعد الفقيه.
 
وتقول واشنطن إن طرابلس لم ترد بعد على التساؤلات الأميركية بشأن المؤامرة المزعومة التي تصفها بأنها عقبة أمام شطب ليبيا من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب ورفع العقوبات ضدها في هذا الشأن.

undefined

وساطة
وسعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لاحتواء الأزمة بعد تصاعد الهجمات الإعلامية بين الجانبين.
وقام الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء بزيارة خاطفة إلى المملكة التقى خلالها الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد بهدف التوسط لحل الأزمة، وفق ما أعلن مصدر دبلوماسي مصري في القاهرة.
وكان رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان قام يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بزيارة "عاجلة" إلى الرياض لتهدئة الأزمة. وقال مسؤولون مصريون إن الوساطة التي قام بها سليمان انتهت بموافقة البلدين على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة.
المصدر : وكالات