عباس يعلن فوزه ويعد بالعمل على إقامة الدولة

 
أعلن الرئيس التنفيذي لمنظمة التحرير ومرشح حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد بعد ترجيح استطلاعات الرأي فوزه بفارق كبير عن منافسيه عقب إغلاق صناديق الاقتراع.
 
ووعد في خطاب أمام أنصاره الذين احتشدوا في رام الله للاحتفال بفوزه، بالعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وقال إن ما أسماه الجهاد الأصغر انتهى وبدأ الجهاد الأكبر.
 
وأشار إلى مهمات صعبة وشاقة تنتظره لتحقيق الأمن والحياة الكريمة والحرية للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة، واختتم كلمته بالتعهد بالوفاء بالتزاماته.
 
وقد وصفت السلطة الفلسطينية على لسان وزير شؤون المفاوضات صائب عريقات فوز محمود عباس بأنه نصر للاستمرارية للتجديد. واعتبره وزير شؤون الأمن الداخلي السابق محمد دحلان تفويضا لأبو مازن رغم كل المعوقات الإسرائيلية. 

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي التي قاطعت الانتخابات إن فوز عباس كان متوقعا. ودعا خالد البطش القيادي في الحركة أبو مازن إلى البدء في ترتيب البيت الفلسطيني لتشكيل قيادة موحدة.

 
وأكد البطش أن حركته ستتعامل معه كما تعاملت مع سلفه الراحل ياسر عرفات، موضحا أن نتائج الانتخابات لا تعطي تفويضا لمحمود عباس.
 
وفي المقابل رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التعليق على الانتخابات قبل صدور النتائج النهائية. وكانت حماس أعلنت في السابق أنها مستعدة للتعاطي مع الرئيس المنتخب كائنا من كان رغم اعتراضاتها على هذه الانتخابات.


undefinedنتائج الاستطلاعات

وجاءت احتفالات حركة فتح بفوز مرشحها محمود عباس في الانتخابات الرئاسية بعد بدء فرز الأصوات وإظهار استطلاعين للرأي فوزه بنسبة أكثر من 66% من الأصوات، تلاه في الترتيب مصطفى البرغوثي بحصوله على أكثر من 19%.
  
وأجرى الاستطلاعين المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي يشرف عليه المحلل السياسي خليل الشقاقي وجامعة بيرزيت.

 
وأغلقت صناديق الاقتراع بعد تمديد التصويت لساعتين بسبب عراقيل قوات الاحتلال. وقد أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية تسجيل نسبة إقبال بلغت 70% من إجمال عدد الناخبين المسجلين.

من جهته أعلن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يتولى معهده الوطني رقابة الانتخابات في تصريح للجزيرة نت أن العملية الانتخابية سارت بشكل جيد في المناطق الفلسطينية عدا القدس حيث وضعت السلطات الإسرائيلية عراقيل أمام الناخبين.
 
الموقف الأميركي والإسرائيلي
undefinedوقد أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية ووصفها بأنها كانت حرة ونزيهة. وتعهد بمساعدة الرئيس الجديد والعمل على استئناف محادثات السلام مع إسرائيل.

 
وقال بوش في بيان صادر عن البيت الأبيض إن مهمات صعبة تنتظر الرئيس الفلسطيني الجديد وحكومته تتضمن محاربة ما أسماه الإرهاب والقضاء على الفساد.
 
ودعا الرئيس الأميركي إسرائيل إلى تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما دعا الدول العربية إلى اتخاذ خطوات جدية لمنع وصول المساعدات إلى فصائل المقاومة التي تهاجم إسرائيل.

من جانبها أعربت إسرائيل عن أملها بأن يكون فوز محمود عباس في انتخابات الرئاسة الفلسطينية فاتحة عهد من السلام والتزام الفلسطينيين بطريق التسوية والحوار.

 
من جهته وصف نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الانتخابات الفلسطينية بأنها كانت ديمقراطية وفريدة في العالم العربي. وقال في تصريحات نقلتها شبكة تلفزيون أميركية إن "الأصعب لا يزال أمام عباس بعد الانتخابات الفلسطينية، وسنعرف ما إذا كان سيكافح الإرهابيين".
المصدر : الجزيرة + وكالات