الفلسطيني

أفاد مراسل الجزيرة في فلسطين أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح في صدامات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت ساحور شرق مدينة بيت لحم.

وكانت قوات الاحتلال قد فرضت حظر التجوال على بلدة بيت ساحور ومدينة بيت لحم لعدة ساعات، حولته الى إغلاق مشدد على محافظة بيت لحم، بينما أبقت حظر التجوال ساريا على بلدة بيت جالا فقط.

وتأتي هذه الأحداث بعد أن أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف دورية إسرائيلية قرب الخليل وأسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح أحدهم في حالة خطيرة.

وقال بيان للكتائب إن وحدة عبد العزيز الرنتيسي نفذت الهجوم في أحد الشوارع الرئيسية قرب قرية إذنا غرب الخليل. وأعلنت الحركة في البيان الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه التفافها حول الرئيس ياسر عرفات.

ودعا البيان أبناء الشعب الفلسطيني إلى مبايعة عرفات تحديا لتهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون باغتياله.

وهددت الكتائب بيان وصل الى الجزيرة أنها لن تتردد في ضرب كل ما يتعلق بإسرائيل داخل البلاد وخارجها، وفي ضرب المصالح الامريكية أيضا اذا ما نفذ شارون تهديداته.

استمرار الاغتيالات
في هذه الأثناء تعهد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال موشيه يعالون بمواصلة حملة الاغتيالات على أعضاء حركات المقاومة الفلسطينية. غير أنه أقر بأن اغتيال قادة المقاومة لا ينفع في ثني عزيمة الفلسطينيين على مقارعة الاحتلال.

وجاءت تصريحات يعالون بينما تعيش إسرائيل حالة من الترقب تحسبا لوقوع هجمات انتقامية لاغتيال مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين وخليفته الراحل عبد العزيز الرنتيسي.

من جهتها كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس لمراسل الجزيرة نت أن الحركة قررت إجراء تغييرات جوهرية على أسلوب عمل جهازها العسكري بعد تركيز قوات الاحتلال على استهداف كوادرها بمختلف مستوياتهم.

وتشمل التغيرات تقنين عمليات المقاومة ومنع عناصر المقاومة من ركوب السيارات واستبدالها بوسائل نقل أخرى يمكن مغادرتها في حال الشعور بالخطر.

كما منع أعضاء المقاومة من ارتداء الزي العسكري والشارات التي تحدد انتماءهم, إضافة إلى تغيير كافة المرافقين الشخصيين لقادة الحركة واستبدالهم بعناصر جديدة غير معروفة. وشددت الحركة على عدم استخدام الهواتف النقالة وأجهزة اللاسلكي التي يمكن رصد حامليها بسهولة.

وذكرت مصادر الحركة أن حماس تعد لفتح ملف العملاء الذين تجندهم المخابرات الإسرائيلية لرصد حركة قادة الحركة ورجال المقاومة المطلوبين، ويشمل ذلك معاقبة هؤلاء العملاء وفقا للجرائم التي يتسببون فيها.

المصدر : الجزيرة + وكالات