مقتل جندي إسرائيلي بعملية فدائية للقسام والأقصى بغزة

أعلنت إسرائيل مقتل أحد جنودها وإصابة ثلاثة آخرين في عملية فدائية مشتركة عند معبر بيت حانون (إيريز) في قطاع غزة، إصابة أحدهم خطيرة.

وأعلنت كتائب عزالدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس )وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مسؤوليتهما عن العملية المشتركة، وقالتا في بيان إن منفذ العملية هو فادي المودي (22 عاما) من بيت لاهيا شمال القطاع، وقد استشهد المودي في العملية.

من جهة ثانية استشهد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الشاب فتحي أبو غالى (22 عاما ) متأثرا بجروحه التي أصيب بها مطلع الشهر الجاري خلال توغل عسكري إسرائيلي للمدينة. وأبو غالي رائد في قوات الأمن الوطني الفلسطيني.

وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة الماضية اعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم في مناطق متفرقة من غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال قصفت مساء أمس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين المجاورة لمستوطنة كفار داروم القريبة من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

فيما جرفت قوات الاحتلال 70 شجرة زيتون ولوز، جنوب موقع كيسوفيم العسكري، وسط قطاع غزة.

تأجيل زيارة واشنطن
undefinedوفي تطور جديد أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أن القيادة الفلسطينية قررت إرجاء زيارة وفد فلسطيني كانت مقررة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري إلى واشنطن بسبب التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي جورج بوش.

وقال شعث في تصريح لإذاعة فلسطين اليوم "إن التأجيل جاء بسبب التطورات السياسية التى أحدثها خطاب الرئيس بوش" موضحا أن "السلطة الفلسطينية بحاجة إلى وقت لإعداد إستراتيجية جديدة".

وكان مسؤول فلسطيني أعلن مطلع الشهر الجاري أن شعث سيقوم بزيارة إلى واشنطن في أبريل/ نيسان الجاري للقاء مسؤولين في الإدارة الأميركية وعلى رأسهم وزير الخارجية كولن باول.

وكان رئيس وزراء إسرائيل أرييل شارون حصل في اجتماع قبل ثلاثة أيام مع بوش على موافقة واشنطن على خطته لفك الارتباط مع الفلسطينيين. وتتضمن الخطة الانسحاب من قطاع غزة وضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل ورفض عودة اللاجئين.

وأكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف اليوم أنه ليس من حق أحد في هذا العالم "أن يتنازل عن أرضنا وحقوقنا".


وأحيا الفلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية هذا اليوم بمسيرات تضامنية مع الأسرى انطلقت من مختلف مدن الضفة، قاموا خلالها بإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي وحملوا لافتات تدين موقف واشنطن من القضية الفلسطينية. كما أكد المشاركون أن السلام لن يعم المنطقة إلا بالإفراج عن 7500 معتقل في السجون الإسرائيلية.

رسالة لعرفات

undefinedوقد وجه عدد من الوزراء ومسؤولون حكوميون سابقون ومثقفون فلسطينيون إلى عرفات رسالة تطالب بالإصلاح السياسي على صعيد السلطة الوطنية.

وقالت الرسالة إن مواجهة الأخطار التي تحدق بالشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة تتطلب إصلاحا سياسيا عميقا، حيث لا تمكن مواجهة المصاعب المستقبلية بنفس الأدوات الحالية، وأضافت أن هناك حاجة ماسة للتغيير.

وطلب موقعو الرسالة من عرفات توحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية تماشيا مع المطلب الأميركي والإسرائيلي، ودعوا إلى انتخابات محلية وتشريعية خلال عام.

من جانبه بدد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في حديث صحفي الجدل الدائر بشأن حصول فراغ سياسي في قطاع غزة بعد انسحاب محتمل لإسرائيل منه، وقال إن المقاومة هي التي ستملأ الفراغ.

وفي ردة فعل عربية اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي في بيان لها اليوم أن تصريحات بوش الأخيرة تشكل تحولا مؤسفا وخطيرا في المواقف الأميركية بسبب تجاهلها قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.

و يتوقع أن يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا للجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط في برلين مطلع الشهر المقبل لبحث خطة شارون والموقف الأميركي منها.

المصدر : الجزيرة + وكالات