الجيش لم يدع أيت أحمد للمشاركة بالانتخابات الجزائرية

أحمد روابة-الجزائر 
 
كذبت وزارة الدفاع في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية اليوم أن يكون مسؤول دائرة الاستخبارات العسكرية الجنرال توفيق مدين قد اتصل بزعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين ايت احمد وعرض عليه المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في  الثمن أبريل/نيسان.

واعتبر مسؤول الاتصال في الوزارة أن الأخبار التي تناقلتها صحف جزائرية بهذا الخصوص غير صحيحة ولا معنى لها، مذكرا بحياد الجيش في العملية الانتخابية وفي العمل السياسي الذي يبقى من اختصاص السياسيين وحدهم، وأن المؤسسة العسكرية تمارس مهامها الدستورية، مثلما أكد عليه مرارا قائد الأركان محمد العماري.
وكان مسؤول جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر جودي معمري قد أدلى بتصريحات مفادها أن الجنرال مدين قد اتصل بزعيم الجبهة الذي يقيم بسويسرا منذ سنوات طويلة وعرض عليه المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه رفض المقترح، وهو ما جعل الحزب يقرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأغلبية مطلقة.

حياد مشكوك
وقد ألقت تصريحات معمري بالشك في حياد المؤسسة العسكرية وفي مصداقية الانتخابات الرئاسية التي وصفها المراقبون الدوليون بالناجحة والمتميزة، بينما يصر المرشحون علي بن فليس وسعيد سعي على رفض نتائجها، ويتهمون الإدارة بالتزوير لصالح الرئيس بوتفليقة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يطعن حزب سياسي في حياد المؤسسة العسكرية في وقت أكد كل المرشحين، رغم غضبهم على النتائج، على رضاهم بموقف الجيش واعتبروه حافزا على المشاركة وطالبوا المؤسسة العسكرية بفرض الحياد على المؤسسات الأخرى.

ويضع تكذيب قيادة الجيش لتصريحات معمري جبهة القوى الاشتراكية في حرج كبير أمام المناضلين وأمام الطبقة السياسية.

 

المصدر : الجزيرة