استشهاد ستة وشارون يعرض خطته على الليكود

Palestinian children walk on the rubble of the destroyed house of Palestinian suicide bomber Muhammad Ahmed Shoaani who explodes himself in Jerusalem on 29 March 2002 killing 11 Israelis, in the Dahaisha refugee camp, south of the West Bank town of Bethlehem, 21 March 2004. The Israeli army destroyed two houses belong to Palestinian suicides bombers in the camp

استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون برصاص قوات الاحتلال أثناء اجتياحها قرية عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بقطاع غزة.

ومن بين الشهداء الناشط بحركة حماس باسم سالم قديح وزوجته البالغة من العمر 34 عاما. وقال جيش الاحتلال إنه لاحق الناشط الفلسطيني إلى القرية، وعندما تجاهل أوامر بالتوقف أطلق عليه النار مشيرا إلى أنه ربما كان يرتدي حزاما ناسفا.

وزعم الناطق باسم الجيش أن زوجة الناشط ربما أصيبت بسبب انفجار الحزام الناسف بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه، كما أشار إلى أنه تم قتل مسلحين آخرين بدون الإشارة إلى كيفية مقتل الفلسطينيين الآخرين.

وأفاد مراسل الجزيرة في فلسطين بأن القوات الإسرائيلية نسفت ثلاثة منازل بالقرية، واعتقلت عددا من أفراد عائلة قديح.

من ناحية ثانية قال المراسل إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت مبنيين في مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم. وأفادت المصادر الفلسطينية بأن أحد المبنيين يعود لعائلة الشهيد محمد دراغمة، والآخر لعائلة الشهيد رامي الشوعاني، وكلاهما من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وقد سقطا في هجمات فدائية.

الجدار والانسحاب
وعلى صعيد آخر، ذكر مراسل الجزيرة في فلسطين أن 11 فلسطينيا بينهم متضامن إسرائيلي أصيبوا بجروح برصاص الاحتلال عندما كانوا يحتجون على الجدار العازل في منطقة رام الله.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال أطلقت النار باتجاه مئات المتظاهرين الفلسطينيين وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء المبادرة الوطنية الفلسطينية في قرية خربثا بني حارث غرب رام الله كانوا يحاولون منع جرافات الاحتلال من اقتلاع أشجارهم وتجريف مزارعهم التي يلتهمها الجدار.



undefined
تأتي هذه التطورات بينما يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون لعقد اجتماع اليوم مع أعضاء حكومته من حزب الليكود لدعم خطته للانسحاب من غزة قبل زيارة من المقرر أن يقوم بها للولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري.

ويحتاج شارون لدعم من وزراء الليكود لوضع اللمسات الأخيرة على المبادرة قبل قيامه بزيارة واشنطن وطلب دعمها لخطة لا يؤيدها كثير من وزراء حكومة اليمين الإسرائيلي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هذه الاجتماعات "مهمة للغاية من أجل كسب دعم وزراء الليكود أو تحديد من الذي مع الخطة ومن الذي ضدها"، وحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه فإن الاجتماعات محاولة من شارون "للضغط على وزرائه لاتخاذ قرار" بشأن خطته القاضية بالانسحاب من معظم قطاع غزة.

واعتبر وزير الزراعة الإسرائيلي المتشدد إسرائيل كاتز في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية أن هذه الخطة "خاطئة, وإذا انبثقت غالبية بين وزراء الليكود معارضة للخطة فيجب بالتالي عدم تطبيقها". وتابع "لا أنوي الإطاحة برئيس الوزراء واقترح أن يعبر أعضاء الحزب الـ300 ألف عن موقفهم حيال الخطة".


وكان شارون أطلع وزراءه في جلستهم الأسبوعية على المباحثات التي أجراها مع العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها لإسرائيل مؤخرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات