واشنطن تصف اعتقال السعودية لإصلاحيين بالمخيب

السعودية تجمد أموال مؤسسات خيرية

استنكرت الخارجية الأميركية اعتقال السلطات السعودية لعشرة إصلاحيين ووصفت ذلك بالعملية "المخيبة للآمال".

وقال الناطق باسم الخارجية آدم إيريلي "نحن قلقون جدا لرؤية عدد من الأشخاص يدعمون بشكل سلمي إصلاحات في السعودية يعتقلون ويسجنون".

واعتبر إيريلي أن هذه الاعتقالات تشكل "خطوة إلى الوراء" بعد المبادرات الأخيرة التي أعلنت عنها الرياض لتوسيع المشاركة الشعبية وتسهيل تشكيل منظمات حقوق الإنسان، موضحا أن بلاده ستبحث الأمر مع السعودية.

وكانت اللجنة العربية لحقوق الإنسان في باريس قد استنكرت في بيان لها حملة الاعتقالات ضد من وصفتهم برموز الإصلاح في السعودية، وطالبت بالإفراج عنهم فورا.

وبالتزامن مع ذلك أفرجت السلطات السعودية عن ثلاثة من الإصلاحيين العشرة الذين اعتقلوا الثلاثاء الماضي وفق ما أفاد مقربون منهم.

والثلاثة الذين أفرج عنهم هم: الجامعيان خالد الحميد وعدنان الشخص, والناشط عبد الرب بو خمسين.

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت الإصلاحيين لاستجوابهم بشأن تصريحات أدلوا بها واعتبرت الرياض أنها لا تخدم الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المؤسس على مبادئ الإسلام.

وقد شملت الاعتقالات إصلاحيين بارزين من بينهم الدكتور عبد الله الحامد والدكتور متروك الفالح والدكتور توفيق القصير ومحمد سعيد طيب وخالد الحامد ونجيب الخنيزي ومعظمهم وقعوا عريضة في ديسمبر/كانون الأول الماضي تطالب الحكومة السعودية بتحويل النظام إلى الملكية الدستورية.

وكان هؤلاء الإصلاحيون يعتزمون إعداد بيان يطعن في جمعية حقوق الإنسان التي شكلت مؤخرا في السعودية واعتبروها جمعية معينة من قبل وزارة الداخلية السعودية على حد قولهم.

وحسب رسالة تلقت الجزيرة نسخة منها كان هؤلاء الإصلاحيون قد وجهوها إلى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز يشتكون فيها ما وصفوه تجاهل السلطات السعودية طلبهم ترخيص لجنة أهلية لحقوق الإنسان.

وطالب الإصلاحيون في رسالتهم تذليل العقبات الروتينية أمام طلبهم والسماح لهم بمزاولة نشاطهم عبر ما أسموها اللجنة الأهلية السعودية لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك في حين اعتقلت السلطات السعودية الصحافي عبد الرحمن اللاحم بعد انتقاده في مقابلة مع الجزيرة أمس اعتقال عدد من الإصلاحيين السعوديين، فيما تم الإفراج عن ثلاثة من الذين اعتقلوا أول أمس.

وقال اللاحم إن الاعتقالات التي قامت بها السلطات السعودية لا تتماشى مع القانون، مضيفا خلال المقابلة أن إعطاء المواطنين حرية التعبير عن أنفسهم هو من أولويات الإصلاح.

المصدر : الجزيرة + وكالات