مصر وتركيا ترفضان الفدرالية العرقية في العراق
اتفقت تركيا ومصر اليوم على رفض تقسيم العراق أو إقامة أي نظام فدرالي على أساس عرقي فيه.
وأعلن الرئيس المصري حسني مبارك في تصريحات للصحفيين عقب محادثاته بأنقرة مع نظيره التركي أحمد نجدت سيزر عن اتفاق الجانبين على ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية للعراق، وأن أي محاولة لتقسيمه أو تجزئته ستجلب المخاطر وعدم الاستقرار.
ورفض مبارك تبني أي دستور في العراق يقوم على أسس عرقية, وأبدى أيضا تأييده لدور أكبر للأمم المتحدة في العراق وطالب بزيادة مشاركة الدول المجاورة في مشاريع إعادة الإعمار.
وأبدى الرئيسان المصري والتركي من جهة أخرى تأييدهما لجهود تحقيق السلام العادل والدائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وحثا الجانبين على العودة فورا إلى مفاوضات السلام على أساس خطة خريطة الطريق.
وأوضح الرئيس المصري أن بلاده وتركيا قد تسهمان "حسب التطورات" في تحريك مفاوضات السلام على أساس خريطة الطريق.
وأعرب مبارك عن ثقته بإمكانية نجاح مسيرة التفاوض بين سوريا وإسرائيل إذا استؤنفت بالفعل، قائلا إن من المهم استئناف الحوار بين الجانبين.
ووصفت زيارة الرئيس المصري لأنقرة بأنها زيارة عمل تشاورية يلتقي فيها أيضا برئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونائبه وزير الخارجية عبد الله غل، إضافة إلى رئيس الأركان حلمي أوزوك.
ويناقش الجانبان سبل التنسيق بينهما في ما يتعلق بالتطورات في العراق وقضية الشرق الأوسط وجهود إحياء عملية السلام على جميع المسارات إلى جانب تدعيم العلاقات الثنائية.
كما يلتقي وزير الخارجية المصري أحمد ماهر نظيره غل للتحضير لاجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق، الذي يعقد السبت المقبل.