السودان تنفي ادعاءات الأمم المتحدة بنزوح لاجئين

r - Sudanese displaced people walk in front of a Sudanese soldier at Abushock camp in northern Darfur region of Sudan, August 16, 2004. The United Nations says up to 50,000 people have been killed and a million displaced since fighting broke out in Darfur between the Sudan government and two rebel groups in early 2003, sparking what has been called the world's worst humanitarian disaster. REUTERS/Antony Njuguna

نفى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل اليوم أن يكون 30 ألف نازح من دارفور يقطنون بمخيم ماستيري للاجئين (50 كلم من الجنينة عاصمة ولاية غربي دارفور) قد هددوا بالنزوح نحو تشاد المجاورة.

وأوضح إسماعيل في مؤتمر صحفي ردا على ادعاءات الأمم المتحدة أن "ما جرى هو العكس تماما"، مؤكدا أن أكثر من 30 ألف لاجئ في تشاد عادوا إلى دارفور في حين يعود حاليا سبعة آلاف إلى مناطقهم الأصلية في دارفور.

وكان مدير عمليات مفوضية الأمم المتحدة في السودان جان ماري فاخوري أفاد أمس في تقرير له بأن 30 ألف لاجئ في مخيم ماستيري يعبرون الحدود إلى تشاد بذريعة عدم اتخاذ تدابير ملموسة تشعرهم "بالأمان في السودان".

من جهة ثانية أعلنت السلطات البريطانية أن وزير الخارجية جاك سترو سيتوجه بعد غد الاثنين إلى السودان لبحث ملف الأزمة في إقليم دارفور، وسيلتقي سترو المسؤولين في الحكومة السودانية للاستماع لوجهة نظرهم وطرح وجهة نظر بلاده والولايات المتحدة وبحث سبل حل الأزمة.


undefined

ويتوقع أن يقدم سترو تقريرا أوليا عن الوضع الأمني والإنساني في دارفور إلى مجلس الأمن الدولي خلال الأسبوع المقبل.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعد في يوليو/تموز الماضي باستصدار تعهد من الحكومة السودانية باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لما أسماه بمخالفات قبائل الجنجويد التي يتهمها الغرب بارتكاب جرائم في حق سكان دارفور.

وقد استبعدت بريطانيا أن يفرض مجلس الأمن عقوبات مشددة على الخرطوم إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها إزاء الوضع في إقليم دارفور، مع قرب المهلة التي حددتها المنظمة الدولية للحكومة السودانية لإحراز تقدم في ذلك الإقليم للحفاظ على أرواح النازحين أو مواجهة عقوبات دولية نهاية هذا الشهر.

وقال مسؤول كبير بالخارجية البريطانية إن هناك وجهات نظر متعددة داخل مجلس الأمن لكن مركز الثقل ليس فرض عقوبات صارمة على الخرطوم. وأضاف "سيكون هناك إدراك بأنه من أجل صالح قوة وحيوية الأمم المتحدة فإن الأمر يحتاج إلى متابعة".

المصدر : وكالات