هيئة علماء المسلمين تندد باعتقال مثنى الضاري
نددت هيئة علماء المسلمين في العراق باعتقال القوات الأميركية مسؤولها الإعلامي مثنى حارث الضاري واثنين من مرافقيه في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقال عضو الهيئة وإمام وخطيب مسجد أم القرى في بغداد الشيخ عبد الغفور السامرائي إن الضاري اعتقل قبيل عودته إلى مقر الهيئة في مسجد أم القرى وذلك بعد إجرائه مقابلة مع قناة فضائية.
ونفى السامرائي أن يكون اعتقال مثنى الضاري بسبب تصريحات أدلى بها للقناة, موضحا أن عملية الاعتقال "كان معد لها سلفا على ما يبدو".
تفجيرات الكنائس
في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن القومي العراقي اجتماعا طارئا اليوم لبحث التفجيرات التي استهدفت كنائس في بغداد والموصل أمس وخلفت عشرة قتلى وعشرات الجرحى.
واتهم مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أبو مصعب الزرقاوي بالمسؤولية عن الهجمات وقال "إنها من من شك تحمل بصمة الزرقاوي"، مشيرا إلى أن "المتطرفين" يحاولون دق أسفين بين المسلمين والمسيحيين في العراق وإجبار الأقلية المسيحية على مغادرة البلاد.
تأتي هذه الانفجارات بعد ساعات من مقتل خمسة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة بمدينة الموصل بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، في حين أصيب 50 شخصا بجروح حسب الشرطة العراقية.
وأدانت قوى سياسية ودينية في العراق تلك الانفجارات إذ اعتبرت كل من هيئة علماء المسلمين ومكتب الشهيد الصدر والشيخ جواد الخالصي والحزب الإسلامي مثل هذه الأعمال غريبة على المجتمع العراقي. كما أدان الفاتيكان "الاعتداء على دور العبادة المسيحية" ووصفه بالأمر الفظيع.
مسألة الرهائن
وعلى صعيد قضية الرهائن ذكر مراسل الجزيرة في بغداد نقلاً عن مصدر بوزارة الداخلية العراقية أن الشرطة حررت الرهينة اللبناني فلاديمير دمعه الذي يعمل مديرا لإحدى الشركات والذي اختطف مع رجل أعمال لبناني آخر قبل يومين.
في غضون ذلك تضاربت الأنباء بشأن سائقي الشاحنات السبعة المخطوفين بالعراق, فبينما أعلن وزير الخارجية الكيني تشيراو علي مواكويري أنه تم إطلاق سراحهم ونقلهم إلى السفارة المصرية، نفت الأخيرة أن تكون استقبلت أي رهائن.
من جانبه نفى الوسيط في مفاوضات الرهائن الشيخ هشام الدليمي المعلومات بشأن الإفراج عنهم، وأعلن انسحابه من المفاوضات بناء على طلب الخاطفين.