احتجاب 11 صحيفة جزائرية عن الصدور

Local resident shout during a visit by Algerian President Abdelaziz Bouteflika to Boumerdes, three days after the country's most powerful earthquake in 20 years. Angry residents shouted and threw stones at President Bouteflika during his visit to the town, where nearly 1,000 are believed to have died in Wednesday's earthquake. REUTERS/Reuters TV

انتقد اتحاد الصحفيين العرب الأوضاع الصحفية في الجزائر التي أدت اليوم إلى احتجاب 11 صحيفة عن الصدور احتجاجا على ما أسمته مضايقات الحكومة لحرية الإعلام.

وانتقد الاتحاد في بيان ما أسماه العراقيل القانونية في وجه حرية الرأي في الجزائر، قائلا إنه "يتابع بقلق شديد التطورات المتسارعة في أوضاع الصحافة الجزائرية على ضوء العراقيل القانونية والإدارية التي تتعرض لها الصحف والصحفيون".

واعتبر الاتحاد أن "توقف الصحف عن الصدور يشكل منعطفا خطرا وجرس إنذار لجميع المسؤولين بأن الأمر تدهور إلى حافة الخطر". ورأى أن "العلاقات بين الصحافة والسلطات في الجزائر بلغت حد الصدام مؤخرا بسبب المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون وخصوصا كثرة استدعاءات الشرطة لهم".

وحذر الأمين العام للاتحاد صلاح الدين حافظ من أن ما يجري في الجزائر ما هو إلا صورة مكررة لما يجري في عدد من الدول العربية الأخرى، الأمر الذي يهدد أي أمل في الإصلاح الدستوري والتطور الديمقراطي.

احتجاب صحف
وقد امتنعت 11 صحيفة جزائرية بينها ست علق صدورها أصلا، عن الصدور اليوم احتجاجا على ما تصفه مضايقات حكومية. ورأت صحف ليبيرتي ولوماتان ولكسبريسيو ولوسوار دلجيري والخبر والرأي أنها "ذريعة لتكميم الصحافة" التي دانت "فضائح" تطال الدوائر العليا في الدولة.

واتهمت صحف جزائرية واسعة الانتشار مؤخرا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومسؤولين كبارا بالفساد وإساءة استعمال السلطة. وخضع مسؤولو أربع صحف لتحقيقات أجرتها الشرطة والمدعي العام في الأسابيع الماضية بتهم القذف والسب.

ورفض ناشرو صحف هذا الشهر الاستجابة لاستدعاءات الشرطة قائلين إن قضايا الصحافة تختص بها العدالة وليس مصالح الأمن.

أسباب الاحتجاب
وكانت المطابع الحكومية أوقفت في أغسطس/ آب الماضي طبع ست صحف يومية لعدم دفع ديونها في إجراء قالت الصحف إنه إجراء انتقامي مدفوع بأهداف سياسية.

لكن الحكومة نفت وجود دوافع سياسية وقال رئيس الحكومة أحمد أويحيى إن الإشكالية تكمن في العلاقات الاقتصادية.

المصدر : الجزيرة + وكالات