الأزهر ومفتي مصر يدعوان للجهاد دفاعا عن العراق


undefined
دعا الأزهر الشريف ودار الإفتاء في مصر العرب والمسلمين إلى الجهاد دفاعا عن النفس لرد أي هجوم أميركي محتمل على العراق.

وشدد الأزهر على أن الجهاد يصبح فرض عين على جميع المسلمين إذا شُنت حرب على العراق، مؤكدا أن هذا الهجوم الذي تهدد الولايات المتحدة بشنه يعد حملة صليبية جديدة تستهدف الأمة الإسلامية.

وذكر بيان لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أمس الاثنين "يعتقد الجميع أن العدوان على العراق واقع لا محالة. وهنا وبمنطق شريعة الإسلام أنه إذا نزل العدو في أرض المسلمين يصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة لأن أمتنا العربية والمسلمة ستكون أمام غزوة صليبية جديدة تستهدف الأرض والعرض والعقيدة والوطن".

وأضاف البيان أن المجمع "يدعو العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم أن يكونوا على استعداد للدفاع عن أنفسهم وعن عقيدتهم.. وألا يهنوا وألا يضعفوا أمام هذا العدوان". وأكد المجمع أنه أيقن أن الأمة العربية والإسلامية والعقيدة الإسلامية "هي هدف أساسي لكل هذه الحشود العسكرية".

وأكد مجمع البحوث في الأزهر الشريف "إدانته لكل المحاولات التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة عن طريق جمع حشودها العسكرية, إلى استهداف ملايين البشر من الأمة العربية ومقدساتها انطلاقا من رغبتها في السيطرة على مصادر الثروة والقوة في الوطن العربي".

وأكد الأمين العام للمجمع السيد وفا أبو عجور أن البيان جاء ردا على ما تشهده المنطقة من توترات بسبب الأزمة في العراق، حيث تحشد الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الألوف من القوات استعدادا للغزو المحتمل. وقال أبو عجور إن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي "أطلع على البيان وأقره".


undefinedوقال الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي وعضو المجمع في تصريح للجزيرة إن عددا كبيرا من كنائس الشرق والغرب ترفض هذه الحرب، مشيرا إلى أن الفاتيكان وصف لغة وممارسات الإدارة الأميركية بأنها صليبية.

وأضاف أن بيان الأزهر يعبر عن ضمير الأمة الإسلامية واعتبر أن جميع من يضعون أيديهم في أيدي الأميركان خونة وعملاء، مشيرا إلى أن هذا البيان أيضا يؤكد الدور التاريخي للأزهر على مر العصور في صد الغزاة.

منع التسهيلات
في السياق نفسه أعلن مفتي مصر الشيخ أحمد الطيب أن "أي محاولة لاحتلال أراضي المسلمين في العراق أو في فلسطين أو في بلد آخر أمر سيرفضه الإسلام، ويجب على الشعوب التصدي له".

ودعا مفتي مصر "جميع الدول العربية" إلى "عدم السماح بتقديم أي تسهيلات لضرب أي بلد عربي مسلم", مشيرا إلى "أن حرمة هذا الأمر شيء بديهي والإسلام لا يقر ذلك".


واقترحت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا مشروع قرار يحدد موعدا نهائيا للعراق يوم 17 مارس/ آذار الجاري لتنفيذ مطالب الأمم المتحدة كاملة بشأن نزع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية المزعومة. لكن الرئيس الأميركي جورج بوش ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس أكدا أن واشنطن ستشن الحرب حتى بدون قرار يصدر عن مجلس الأمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات