واشنطن تتنصل من مسؤولية طرد مجاهدي خلق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إن الولايات المتحدة طالما اعتبرت منظمة مجاهدي خلق منظمة إرهابية، نافيا أن يكون قرار طرد المنظمة الذي اتخذه مجلس الحكم العراقي بالإجماع في وقت سابق أمس الثلاثاء عسكريا.

وقرر المجلس طرد جميع أفراد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي يبلغ عدد عناصرها نحو خمسة آلاف شخص، من العراق بسبب ما وصفه بالتاريخ الأسود لهذه المنظمة.

وجاء القرار بعد نحو أسبوعين على إعلان رئيس مجلس الحكم الانتقالي لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم جلال طالباني استعداد إيران للعفو عن بعض عناصر الحركة التي شاركت في الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 قبل أن تختلف مع النظام الإيراني الحالي وتقود حربا عليه من الخارج.

ونص القرار على طرد عناصر المنظمة خلال فترة أقصاها نهاية العام الحالي, وغلق مقراتها ومنعها من ممارسة أي نشاط لحين مغادرة أفرادها. كما قضى بمصادرة أموال المنظمة وأسلحتها وضمها إلى صندوق تعويضات ضحايا النظام المخلوع. ومنح القرار الأفراد والمؤسسات العراقية حق مقاضاتها "لجرائمها بحق الشعب العراقي ومطالبتها بالتعويض عن ذلك ومن أموالها داخل والعراق وخارجه".

وكانت قوات الاحتلال الأميركية قد اتفقت في مايو/ أيار الماضي مع منظمة مجاهدي خلق التي اتخذت من العراق مقرا رئيسيا لعملياتها ضد الحكومة الإيرانية, على نزع أسلحتها وتجميعها في معسكر مزار أشرف شمالي العراق تحت حراسة أميركية. وقد أدرجت الولايات المتحدة هذا التنظيم على لوائح التنظيمات الإرهابية منذ عام 1997.

هبوط اضطراري أم سقوط؟

undefinedفي غضون ذلك تضاربت الأنباء بشأن سقوط طائرة أميركية تستخدم في المراقبة والاستطلاع, قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد. فقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن مروحية عسكرية أميركية هبطت اضطراريا بمنطقة السدة جنوب الفلوجة.

وقال المتحدث باسم القيادة في فلوريدا إن الطائرة تعرضت لنيران أرضية هبطت بعدها بصعوبة بالغة ونجا الطياران بعد إصابتهما بجروح طفيفة. أما مراسل الجزيرة فنقل عن شهود عيان قولهم إن قذيفة صاروخية أسقطت المروحية، وأضافوا أنهم شاهدوا النيران تشتعل في المروحية بأحد الحقول قرب الفلوجة.

ووقع حادث الطائرة التابعة للفرقة 82 المحمولة جوا بعد الإعلان عن ارتفاع عدد الجرحى الأميركيين الذين أصيبوا في انفجار سيارة عند مدخل قاعدة عسكرية غرب الموصل شمالي العراق إلى 59 جنديا إضافة إلى مترجم عراقي.

وأشارت مصادر الشرطة إلى أن سيارة مفخخة اخترقت الحاجز الأول في القاعدة الأميركية ببلدة تلعفر غرب مدينة الموصل، ثم أطلق عليها أفراد القوة النار مما أدى إلى اصطدامها بالجدار الخارجي للقاعدة قبل أن تنفجر بسائقها الذي قتل على الأرجح في الهجوم. وذكر مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر الشرطة العراقية أن الانفجار أدى إلى تدمير عشر آليات عسكرية أميركية أو إصابتها بأعطاب متفاوتة.

قتل واعتقالات

undefinedوفي تطور آخر قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون في انفجار هز مسجدا للسنة في حي الحرية الذي تقطنه أغلبية شيعية. وقال قائد شرطة المنطقة إن مجهولين دخلوا ساحة مسجد أحباب المصطفى في الساعات الأولى من الصباح وزرعوا قنبلة أسفل سيارة.

وأدانت هيئة علماء المسلمين في العراق هذه العملية واعتبرتها في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه حلقة في سلسلة الاعتداءات المتكررة التي تستهدف مساجد السنة في مناطق مختلفة من البلاد.

وقد اعتقلت القوات الأميركية عصر الثلاثاء 29 عراقيا بينهم خمسة من عناصر الشرطة إثر عملية تفتيش في أحد أحياء مدينة كركوك شمال العراق. وقال مسؤول في الشرطة العراقية إن قوات الاحتلال قامت بحملة تفتيش ومداهمات أسفرت لأول مرة عن اعتقال عناصر من الشرطة العراقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات