صدام: واشنطن تسعى للسيطرة على نفط المنطقة


undefinedــــــــــــــــــــ
إيفانوف يجدد معارضة روسيا لأي حل عسكري في العراق ويحذر من أن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط
ــــــــــــــــــــ
طارق عزيز: بغداد لن تفكر في الموافقة على عودة المفتشين إلا في إطار تسوية شاملة للخلافات القائمة بينها وبين واشنطن
ــــــــــــــــــــ
مانديلا يؤكد أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو نشر الفوضى على الساحة الدولية ويعبر عن إدانته لهذه السياسة
ــــــــــــــــــــ

قال الرئيس العراقي إن الولايات المتحدة تسعى إلى السيطرة على نفط الشرق الأوسط من خلال تحطيم العراق والسيطرة على نفطه. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صدام حسين أثناء استقباله نائب رئيس الوزراء البيلاروسي ليونيد كوزيك اليوم قوله إن "أميركا تعتقد أنها لو سيطرت على نفط الشرق الأوسط تستطيع أن تسيطر على العالم، فهذا النفط يشكل 65% من احتياطي العالم".

وخلص الرئيس العراقي إلى أن واشنطن تريد في النهاية أن تحدد مستوى النمو الاقتصادي لمختلف الدول، و"لأنها ستكون حينئذ مالكة النفط ومحددة أسعاره فإنها تحدد مستوى النمو الاقتصادي داخل أميركا نفسها وتجعله يسجل علامات نمو مستمرة في الوقت الذي تحدد مستوى النمو في العالم".

واعتبر صدام حسين أن الدول الأوروبية اكتشفت هذا أخيرا وأن موقفها الآن "ليس تضامنا مع العراق لأسباب إنسانية أو قانونية فحسب، وإنما دفاعا عن مستقبل واستقلال وحرية ومصالح أوروبا بوجه المخطط الذي يسعى إليه الغول الأميركي في السيطرة على العالم".

undefinedتلويح روسي بالفيتو
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف اليوم الاثنين أن روسيا تعارض أي حل عسكري في العراق, محذرا من أن ذلك "لن يعقد المشكلة العراقية فحسب, بل سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في كل منطقة الشرق الأوسط".

وأعرب إيفانوف للصحفيين بعد لقائه نظيره العراقي ناجي صبري في موسكو عن اعتقاده بأنه من الممكن تسوية الوضع في العراق بالسبل الدبلوماسية وحدها. وقال إن موسكو تدرس تصريحات واشنطن بشأن "حتمية" الحل العسكري للمشكلة العراقية.

وأكد إيفانوف أن هذه التصريحات "لا تتضمن حجة واحدة متينة" تثبت أن العراق يهدد الأمن القومي الأميركي، وأنها ذات طابع سياسي بحت حسب قوله، مضيفا أن روسيا "تتعشم" ألا تطرح مسألة استخدام القوة ضد العراق أمام مجلس الأمن، "وذلك حتى لا تستدعي الضرورة استخدام حق النقض".

عزيز وأنان
undefinedوفي جوهانسبرغ صرح نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز اليوم الاثنين بأنه سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان غدا الثلاثاء أثناء انعقاد قمة الأرض، وذلك لمناقشة الأزمة القائمة بين العراق والولايات المتحدة.

وأضاف الوزير العراقي في تصريحات مقتضبة للصحفيين أن بغداد لن تفكر في الموافقة على عودة المفتشين إلا في إطار تسوية شاملة للخلافات القائمة بينها وبين واشنطن، معتبرا أنه لا توجد أزمة بين العراق والأمم المتحدة، وأن المشكلة مع الأميركيين فقط.

وردا على سؤال عما إذا كان العراق سيرد في حال وقوع هجوم أميركي, قال طارق عزيز "سنحاربهم.. هذا واجبنا".

تصريحات مانديلا
وأعرب الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا اليوم عن رفضه للسياسة الأميركية حيال العراق معلنا أنه سيدين بحزم أي هجوم يستهدف بغداد بدون موافقة الأمم المتحدة.

وقال مانديلا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجنوب أفريقية (سابا) "إننا نشعر بالاستياء لكون أي دولة, سواء كانت قوة عظمى أو دولة صغيرة, يمكنها مهاجمة دولة أخرى مستقلة خارج إطار الأمم المتحدة".

وأضاف أنه ينبغي ألا يسمح لأي دولة كانت أن تفرض قانونها. مؤكدا أن ما تقوم به الولايات المتحدة "هو نشر الفوضى على الساحة الدولية ونحن ندين ذلك بحزم شديد".

المصدر : الجزيرة + وكالات