ثلاثة شهداء بغزة والاحتلال يصعد حملة اعتقالات بالضفة

undefined

استشهدت سيدة فلسطينية وطفلتها البالغة سنتين من العمر في طريق غزة على ساحل البحر صباح اليوم من جراء إطلاق نار على سيارتهما لدى عودتهما إلى وسط المدينة. وقد جاء إطلاق النار على السيارة من أبراج المراقبة الإسرائيلية في محيط مستوطنة نتساريم.

وأفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء إطلاق نار في منطقة جيزان النجار في خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء أمس الجمعة.

وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس إن "الشهيد خميس سامي شراب (45 عاما) استشهد برصاص قوات الاحتلال أثناء وجوده في منزله. وأشار المصدر إلى أن الشهيد أصيب بعدة رصاصات خصوصا رصاصة قاتلة في الرأس ووصل إلى المستشفى جثة هامدة.

وقال مصدر أمنى إن قوات الاحتلال التي توغلت في منطقة جيزان النجار فتحت النار بكثافة تجاه منازل المواطنين. وأوضح أن منازل عدة أصيبت بأضرار "نتيجة لإطلاق النار الهمجي والعدواني من قوات الاحتلال التي تواصل عمليات القتل والعدوان ضد المواطنين العزل وممتلكاتهم".

واستشهد في غزة أمس الأول قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في قطاع غزة العقيد جهاد العمارين. واتهمت كتائب الأقصى إسرائيل باغتيال العمارين ومرافقه ابن شقيقته وائل جواد النمرة.


undefinedحملة الاعتقالات في الضفة

وبموازاة ذلك صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملة اعتقالات في مدن الخليل ونابلس وبيت لحم وجنين، كما اعتقلت عدة فلسطينيين للاشتباه بأنهم من رجال المقاومة بعد توغلها لعدة ساعات أمس في أريحا المدينة الفلسطينية الوحيدة في الضفة الغربية الباقية تحت سيطرة السلطة.

وفي السياق ذاته توعدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أمس بالانتقام لمقتل قائدها في قطاع غزة العقيد جهاد العمارين الذي اتهمت إسرائيل باغتياله وذلك في بيان وزعته خلال تشييع جنازة العمارين ومرافقه وائل النمرة اللذين استشهدا في انفجار سيارتهما مساء أمس الأول.

وقد شارك نحو 15 ألف فلسطيني في تشيع الجنازة يتقدمهم أكثر من مائتي مسلح أطلقوا عيارات نارية في الهواء وهم يرددون شعارات معادية لإسرائيل تطالب بالانتقام. وأكد أمين سر حركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس في مقابلة مع الجزيرة مصداقية خط النضال العسكري المسلح في مقاومة الاحتلال، وقال بلغة التهديد إن الدماء ستجلب الدمار للعدو الإسرائيلي.


undefinedوقف العمليات الفدائية
وعلى صعيد متصل تعهد الرئيس الجديد لجهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية العميد زهير مناصرة بوقف عمليات المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل الخط الأخضر. ويأتي تعهد مناصرة مع استعداده لتسلم مهام منصبه الجديد بعد أن قبل الرئيس السابق للجهاز العقيد الرجوب قرار تنحيته.

وقال مناصرة أمس إنه سيعمل على وقف العمليات الفدائية التي ينفذها رجال المقاومة الفلسطينية، وأضاف أن السلطة الفلسطينية تعارض مثل هذه العمليات ضد المدنيين، وأكد أنه يتعين استمرار اللقاءات مع الإسرائيليين وتغيير العلاقة الحالية بين الطرفين من أعداء إلى شركاء.

بيد أن قائد الأمن الوقائي الجديد أشار إلى أن مهمته ستكون صعبة بعد أن دمرت السلطات الإسرائيلية البنى التحتية لأجهزة الأمن وأعادت احتلال الضفة.


undefinedإقالة الرجوب

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مجموعة من ضباط الأمن الوقائي من التوجه إلى رام الله للاجتماع بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره المحاصر.

وكان من المقرر أن يبحث الضباط مع عرفات قراره تنحية العقيد جبريل الرجوب عن رئاسة جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية وهو القرار الذي أثار سخطا بين ضباط وقادة الجهاز.

وقال العقيد ماجد فرج قائد الأمن الوقائي في محافظة الخليل في اتصال مع الجزيرة إن ظروف الاحتلال حالت دون لقاء وفد الضباط بالرئيس عرفات، مشيرا إلى أن الوفد كان يريد توصيل رسالة حول موقف الجهاز بكافة أعضائه "وما يقدر بأربعة آلاف ومعهم كل شباب فتح والتنظيم لتوضيح موقف محدد حول بعض الملابسات ضد الجهاز".

وأكد فرج أن الجهاز مع أبو عمار وشرعيته والرجوب كقائد للجهاز، مشيرا إلى أن التعيين الجديد سيؤدي إلى الإضرار بهذه المؤسسة الأمنية التي بنيت بدم الرجوب حسب قوله.

المصدر : الجزيرة + وكالات