عزيز: لدينا كل الاستعدادات لمواجهة أي عدوان أميركي
ـــــــــــــــــــــــ
البعثة الأميركية في الأمم المتحدة تعرض صورا تظهر استخدام العراق الشاحنات العاملة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء لأغراض عسكرية
ـــــــــــــــــــــــ
أجاويد يدعو الولايات المتحدة إلى وضع حد للحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلا من التسبب في حرب عبثية ضد العراق
ـــــــــــــــــــــــ
وزير الدفاع الفرنسي يعتبر أن واشنطن خلقت لنفسها مشكلة بتصنيف العراق في خانة الأعداء
ـــــــــــــــــــــــ
أكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أن العراق لديه كل الاستعدادات لمواجهة أي هجوم تشنه الولايات المتحدة وبريطانيا. من جهة أخرى يجري وزير الخارجية العراقي ناجي صبري محادثات اليوم في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشأن عودة مفتشي الأسلحة الدوليين للعراق. في هذه الأثناء عرضت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة على أعضاء مجلس الأمن صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر استخدام العراق مئات الشاحنات العاملة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء لأغراض عسكرية.
وقال طارق عزيز في حديث له خلال ندوة عن العلاقات العراقية اللبنانية عقدت مساء أمس إن "العدوان الأميركي البريطاني متوقع ونحن لدينا كل الاستعدادادت اللازمة".
وأشار نائب رئيس الوزراء العراقي إلى أن الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية "تهددان العراق بعدوان واسع جديد" وأضاف "لا نستطيع أن نقول أن أميركا وبريطانيا لن تقوما بالعدوان لأنهما دولتان معتديتان أصلا على العراق".
وقال طارق عزيز إن القيادة العراقية تواصل استعداداها لمواجهة مثل هذا "العدوان المرتقب". وأوضح أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا صباح أمس برئاسة الرئيس صدام حسين بحث لعدة ساعات موضوع "الاستعداد للتصدي وردع العدوان".
محادثات صبري وأنان
من جهة أخرى يجري وزير الخارجية العراقي ناجي صبري محادثات اليوم في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بشأن عودة مفتشي الأسلحة الدوليين للعراق.
ويتوقع بعض الدبلوماسيين أن يظهر العراق بعض الاستعداد للسماح بعودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة وهي خطوة قال أنان إنه سيشدد عليها في المحادثات.
وكان مفتشو الأسلحة قد غادروا العراق قبيل غارة أميركية بريطانية في ديسمبر/كانون الثاني 1998 ولم يسمح لهم بالعودة منذ ذلك الوقت. ويحتاج المفتشون إلى إذن بدخول العراق لتحديد ما إذا كان العراق مازالت لديه برامج لامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
اتهامات أميركية
في هذه الأثناء عرضت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة على أعضاء مجلس الأمن صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر استخدام العراق مئات الشاحنات العاملة في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء لأغراض عسكرية.
وباستخدام صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية وتسجيلات فيديو للقطات من التلفزيون العراقي قال مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أن حوالي ألف شاحنة استوردها العراق بموجب برنامج إنساني قد شوهدت داخل منشآت عسكرية عراقية.
كما شوهدت مدافع هاوتزر تجرها شاحنات أثناء عرض عسكري في شوارع بغداد يوم 31 ديسمبر/كانون الثاني الماضي. وقدم ستة من مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية الصور وأشرطة الفيديو إلى لجنة العقوبات على العراق المنبثقة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي تضم جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر.
ردود فعل
وفي إطار ردود الفعل على التهديدات الأميركية بضرب العراق ,أعلن رئيس الوزراء التركي بولنت أجاويد أنه ليس هناك حاجة لشن حرب ضد العراق وقال إن الأولوية في المنطقة الآن هي لإنهاء العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا أجاويد الولايات المتحدة إلى وضع حد "للحرب" بين الفلسطينيين والإسرائيليين "بدلا من التسبب في حرب عبثية ضد العراق".
وقال أمام المجموعة البرلمانية لحزب اليسار الديمقراطي الذي يتزعمه إنه في حال تم توسيع حملة مكافحة "الإرهاب" الأميركية لتشمل العراق فإن قطاعي الاقتصاد والسياحة في تركيا سيتأثران بشكل كبير.
وصرح أجاويد للصحفيين في ختام الاجتماع أن المنطقة تحتاج إلى السلام وليس الحرب وسباقات التسلح.
من جهته قال وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار أن الولايات المتحدة خلقت لنفسها مشكلة باعتبارها العراق عدوا. وأضاف ريشار في تصريحات لرديو أوروبا 1 إن الرئيس بوش عندما صنف العراق في خانة الأعداء أصبح ملزما باتباع إستراتيجية تتفق مع ذلك تجاه بغداد. وأضاف الوزير الفرنسي أن بلاده تفضل التعامل مع مشكلة العرق في إطار الأمم المتحدة . وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد وصف العراق وإيران وكوريا الشمالية بأنها "محور الشر" في العالم.