وتقول المواطنة الفلسطينية بهية عباس نمر عليان للجزيرة إن جنود الاحتلال منعوا عائلتها من دفن جثمان والدة زوجها، ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى البيت لنقل جثمان السيدة إلى المستشفى.
وأضافت السيدة عليان إن جنود الاحتلال اقتادوا زوجها وابنه وأخاه إلى مكان غير معلوم وهم معصوبو الأعين، ووعدوا بإعادتهم إلى المنزل خلال فترة وجيزة وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وأضافت أن جنود الاحتلال وبعد مداهمة منزل عائلتها بالدبابات، عاثوا فسادا في المنزل بحجة التفتيش ولم يتركوا شيئا حتى جثة المتوفاة قاموا برفعها من مكانها بحجة التفتيش.
أما السيدة شفاء رافع الطويل وهي أرملة وأم لخمس بنات، فقد روت للجزيرة مأساة أمها التي توفيت في منتصف الليل جراء نوبة سكري دهمتها، وأضافت أنها لم تتمكن من إسعاف والدتها لأن الدبابة الرابضة قبالة المنزل منعت سيارة الإسعاف من الوصول إلى البيت لتقديم العون للمريضة.
وتقول السيدة إن جنود الاحتلال منعوا سيارة الإسعاف من الوصول في الصباح لنقل الجثة، كما منعوها من الخروج للمقابر لدفن جثمان والدتها أو حتى إحضار كفن لها.
وتقول تقارير دولية ومحلية إن التمثيل بجثث الموتى بات سياسة ثابتة لجنود الاحتلال، أما حشر الأهالي مع جثث أحباء فارقوهم ومنعهم من مواراتهم الثرى فهو آخر ما أخرجه الجنود من جعبة الجنرال المتربع على قمة الهرم السياسي في إسرائيل أرييل شارون.