المسيري: فكرة بروتوكولات صهيون تخدم اليهود وليس العرب

undefinedأكد الدكتور عبد الوهاب المسيري أن بروتوكولات حكماء صهيون زائفة مضللة وأن الإصرار على نسبتها لليهود لا يخدم القضية العربية. وقال إن قضية كراهية اليهود تخدم الصهيونية نفسها باعتبارها حركة عنصرية حاول الغرب بها تخليص أوروبا من اليهود عن طريق تهجيرهم إلى مكان بعيد.

وأوضح الدكتور المسيري صاحب موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" في مقابلة هاتفية مع الجزيرة نت أن فكرة كراهية اليهود هي جوهر الصهيونية التي تصور اليهود وكأنهم أناس يكرهون البشرية وممتلئون بالحقد ضد البشرية، وأنهم يتحكمون في اقتصاد العالم بامتلاكهم لرأس المال.

وأضاف أن هدف الصهيونية من ترويج هذه الأفكار هو "بث الرعب في قلوب المسلمين والعرب" عن طريق تضخيم قوة اليهود "حتى يكسبوا الحرب النفسية قبل أن يدخلوا ميدان المعركة"

كما حذر المسيري من استخدام البروتوكولات كأداة لاتهام اليهود "لأن الاتهام سيرتد إلى نحر العرب بأنهم عنصريون وعرقيون". وأضاف أن معظم الكتاب العرب أسسوا كراهيتهم للدولة الصهيونية في ضوء البروتوكولات ومن الصعب تغيير "خريطتهم الإدراكية.. وأسوأ ما يصيب الإنسان أن يتحطم نموذجه الإدراكي".

وتساءل قائلا "حينما تخبرنا البروتوكولات الملفقة أن اليهود هم سبب الشر والخراب في العالم فماذا يفيد ذلك في الحرب اليومية ضد الجيب الاستيطاني الصهيوني؟"، مشيرا إلى أنه أثناء زيارته إلى جنوب لبنان أخبره قادة المقاومة أن "نقطة التحول عندهم كانت عندما أدركوا أن اليهود ليسوا قوة خارقة، وأن بالإمكان هزيمتهم".

undefinedوسيصدر للمسيري نهاية الشهر الحالي كتاب جديد بعنوان "البروتوكولات والصهيونية واليهود" ويتناول فيه بالدراسة التحليلية نص "بروتوكولات حكماء صهيون". وينتهي المسيري إلى عدد من النتائج منها أن هذا النص الذي حظي في الغرب بشهرة واسعة مجرد "كلام ساذج يخلو من أي آلية لتنفيذه".

ويقول معظم المؤرخين ومن بينهم عرب إن هذا الكتاب من وضع جهاز الأمن الروسي في عهد القيصر نيقولا الثاني لتأجيج مشاعر الكراهية ضد اليهود "بما يخدم مصلحة الصهيونية في طردهم إلى مكان بعيد، وهو أرض فلسطين".

وكان مسلسل "فارس بلا جواد" الذي بث في شهر رمضان على معظم القنوات التلفزيونية العربية قد أثار انتقادات واسعة النطاق من جانب اليهود الذين نظموا عدة مظاهرات في الولايات المتحدة. ويتناول المسلسل تاريخ الشرق الأوسط في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين عبر محاربة مواطن مصري للاحتلال البريطاني لبلاده ويتعرض لمخطط يهودي للسيطرة على العالم بناء على بروتوكولات حكماء صهيون.

المصدر : الجزيرة + رويترز