البشير يعلن تمسك حكومته بتطبيق الشريعة

undefinedأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن حكومته لن تتخلى عن الشريعة الإسلامية ولن تجعل من الخرطوم عاصمة علمانية كما يطالب المتمردون الجنوبيون.

وقال أمام تجمع بمناسبة الذكرى الـ 13 لإنشاء المليشيا الموالية للحكومة والمعروفة بقوات الدفاع الشعبي أمس السبت "إننا على العهد ماضون وبالشريعة متمسكون ولن نفرط بعهد قطعناه". وأكد أنه "لن تكون الخرطوم عاصمة علمانية إلا بعد أن نفنى جميعا". وأضاف أنه لن تكون هناك تسويات على الإطلاق حيال هذه المسألة.

وكان علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني أعلن في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني أن الحكومة لن تتخلى عن الشريعة على الإطلاق.

من ناحية أخرى أفاد مراسل الجزيرة في ماشاكوس بكينيا حيث تجري مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان أن الحكومة وافقت على مقترح حول تشكيل حكومة وحدة وطنية تحكم البلاد, لا تستبعد أية أطراف أخرى وتمنح سلطات واسعة لحكومات الولايات. وأضاف أن الحركة الشعبية تدرس حاليا هذا الاقتراح وأنه لم يصدر عنها أي رد فعل بشأنه حتى الآن.

وقد تم تأجيل الإعلان عن اختتام جولة المفاوضات إلى اليوم الأحد أو غد الاثنين. ويبذل الوسطاء جهودا مكثفة للتقريب بين وجهات النظر بين الطرفين فيما يتعلق بكيفية مشاركة الحركة الشعبية في مؤسسة رئاسة الجمهورية ونسب تمثيلها في المؤسسة التشريعية. وكانت حكومة الخرطوم والحركة الشعبية قد استأنفتا المفاوضات يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الهادفة إلى إنجاز اتفاق سلام موقع في 20 يوليو/تموز في ماشاكوس.

جيش الرب
undefinedعلى صعيد آخر نفت الحكومة السودانية أن تكون أقامت علاقات مع جيش الرب للمقاومة الأوغندي. وقال وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل تعليقا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بهذا الشأن إن "الشك بوجود أي علاقة بيننا وبين جيش الرب للمقاومة لا أساس له من الصحة". وأضاف أن "جيش الرب للمقاومة ليس حركة مقاومة أوغندية بل إننا نعتبره منظمة إرهابية", نافيا وجود أزمة بين الخرطوم وكمبالا.

وكان موسيفيني حذر الثلاثاء بأن حكومته ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع السودان إذا تبين أن المعلومات بشأن عودة الدعم السوداني لجيش الرب للمقاومة صحيحة.
وقال "لدينا معلومات مفادها أن هناك عناصر في السودان تحاول أن تقدم من جديد الدعم لقائد جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني".

وفي مارس/آذار 2002 أعادت أوغندا والسودان علاقاتهما الكاملة, بعد أن قطعت منذ العام 1995 بسبب تبادل البلدين للاتهامات بشأن دعم كل منهما لحركات التمرد في البلد الآخر. إذ كانت كمبالا تتهم السودان بدعم متمردي جيش الرب للمقاومة, فيما تندد الخرطوم بالمساعدة التي تقدمها أوغندا للجيش الشعبي لتحرير السودان.

المصدر : وكالات