رئيس الأركان السعودي: لا تغيير في علاقتنا العسكرية بأميركا

undefinedأكد مسؤول عسكري سعودي بارز إن المملكة العربية السعودية لم تغير موقفها من دعم واستضافة القوات الأميركية على أراضيها، نافيا أي تقارير تتحدث عن رغبة مشتركة بين الرياض وواشنطن في تقليص عدد القوات الأميركية.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة السعودية الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ السعودية إن المملكة تستضيف خمسة آلاف جندي أميركي وبريطاني وفرنسي -وإن كان معظمهم أميركيون- "يطبقون حظرا جويا فرض على جنوب العراق بعد حرب الخليج عام 1991".

ونفى المحيا أن يكون قد طرأ أي تغيير على سياسة التعاون العسكري بين المملكة والولايات المتحدة خصوصا في مجالي البرامج والتدريب. وقال إن عدد القوات الغربية لم يتغير منذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 بين العراق والقوات التي قادتها الولايات المتحدة في حرب الخليج.

وفي معرض تعليقه على تصريح لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفن بأن القوات الأميركية لا تلقى ترحيبا في السعودية قال المحيا "هذا كلام تداولته الصحافة وهو لا يقوم على أساس دقيق".

وجاءت تصريحات المحيا وسط تساؤلات بشأن مصير القواعد العسكرية الأميركية في السعودية بعد أن قال عضو في الكونغرس الأميركي إن القوات الأميركية قد تضطر إلى الرحيل عن قاعدة الأمير سلطان بن عبد العزيز الجوية القريبة من الرياض بسبب القيود المفروضة على العسكريين.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول سعودي رفيع قوله إن السلطات الحاكمة السعودية تشعر أن الولايات المتحدة ظلت مدة أطول مما تسمح به أصول الضيافة وأن قواتها أصبحت تشكل عائقا سياسيا. لكن مسؤولا سعوديا في الرياض رجح أن يكون سبب تلك التقارير مستندة إلى مشاعر أكثر من استنادها إلى حسابات سياسية وعسكرية دقيقة.


undefinedالوجود العسكري
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي غربي رفيع إنه طبقا لمعلومات استقاها من كبار المسؤولين الأميركيين والسعوديين فإن قضية الوجود العسكري الأميركي في السعودية لم تطرح للنقاش.

وقال الدبلوماسي الذي لم يذكر اسمه "على كل حال ليس هذا هو الوقت المناسب لمناقشة الأمر"، في إشارة إلى الحملة الدولية التي تشنها الولايات المتحدة ضد ما يسمى بالإرهاب.

ويقول محللون ودبلوماسيون في الرياض إن السعوديين حساسون من تقارير تربط بين وجود القوات الغربية في المملكة والضربات العسكرية الأميركية في أفغانستان.

المصدر : رويترز