خبر ملغى

undefinedأكد العراق انه وضع خطة طموحة ستسمح له بتطوير صناعته الدوائية وتلبية حاجة السوق المحلية ليتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال في عام 2004.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية اليوم أن الرئيس العراقي صدام حسين التقى أمس لهذا الغرض وزير الصناعة والمعادن عدنان عبد المجيد وعددا من الباحثين والمختصين في الصيدلة وصناعة الأدوية من الوزارة والجامعات العراقية.

ونقلت الوكالة عن صدام حسين قوله إن الامتيازات التي تمنحها الشركات الأجنبية لصناعة الأدوية في دول عربية تؤدي إلى إبقاء صناعات الدواء مهددة بضغط من الشركات أو الحكومات, معتبرا أن هذا الضغط سيكون على حساب المواطن في تلك البلدان العربية.

وأضاف انه عندما يقدم العراق دواء ينافس الدواء الأجنبي ويكون أحيانا متقدما عليه في التأثير فأنكم تشجعون التمسك بالمبدأ الوطني لتلك الأقطار.

ورأى أن العرب سيبدأون عندئذ الإبداع والتفتيش عن قدراتهم داخل أنفسهم وعقولهم ويحثون إحياء ضمائرهم في خدمة أمتهم بدلا من ركضهم خلف الأجنبي.

وكان الرئيس العراقي أمر في التاسع من أيار/مايو الماضي باشراك القطاع الخاص في صناعة الدواء في العراق ومنحه ضمانات لفترات طويلة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وحتى التصدير إلى الأسواق الخارجية.

وأضافت الوكالة أن وزير الصناعة والمعادن عرض خلال اللقاء واقع الصناعة الدوائية التطبيقية بهدف تحسين نوعية الدواء العراقي والحفاظ على سمعته الجيدة وزيادة إنتاجه بكميات تغطي مختلف الأمراض وتلبي حاجة السوق المحلية منها.

وقال الوزير العراقي إن إنتاج العراق يسد نسبة كبيرة من حاجته للدواء. وأضاف أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد قفزات نوعية في صناعة الدواء على أن تنتفي الحاجة لاستيراد الأدوية في 2004 بعد أن تكون الوزارة قد حققت خطتها الطموحة".

وذكرت الوكالة أن الرئيس العراقي وعبد المجيد ناقشا سبل تنشيط صناعة الأدوية لمواجهة ظروف الحصار وإمكانية تصدير الدواء العراقي والتركيز على الأدوية الأكثر شيوعا في الاستخدام والخاصة بالأمراض المزمنة.

وقد بحثا أيضا في سبل تأمين استقرار خزين وزارة الصحة من الدواء ليحصل كل مريض عراقي على دوائه بموجب البطاقة الدوائية.

يذكر أن القطاع العام يتولى الجزء الأكبر من صناعة الأدوية في العراق, إلى جانب مصانع صغيرة يملكها القطاع الخاص لإنتاج بعض الأدوية والمستلزمات الطبية البسيطة.

المصدر : الفرنسية