ماهر: وقف الاتصالات مع إسرائيل لا علاقة له بالسفارات

قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر إن التوصية التي أصدرتها لجنة المتابعة العربية بوقف جميع الاتصالات مع إسرائيل لا تعني إغلاق سفارتيها في القاهرة وعمان. وأضاف أن التوصية لا تستهدف سوى الاتصالات على المستوى الأعلى من مستوى التعاطي العادي.

وأكد ماهر في تصريحات صحفية أن "القرار واضح جدا في أننا نوقف الاتصالات السياسية مع إسرائيل طالما استمرت في سياستها العدوانية، وهذا لا علاقة له بمعاهدة السلام، ولا علاقة له بالسفارات الموجودة والتي تباشر عملها بشكل عادي".

وذكر الوزير المصري أن "الاتصالات المصرية ستستمر بهدف إيقاف إسرائيل عن سياستها العدوانية، والكف عن الاستفزازات والممارسات التي من شأنها تعريض السلام وأمن جميع شعوب المنطقة ومصالحها للخطر". 

وأشار ماهر خلال لقاء مع نظيره التونسي إلى أنه وجد من خلال الاتصالات التي أجراها في الساعات الماضية تفهما وإدراكا من جميع الأطراف لخطورة الوضع وضرورة التحرك لوضع حد للعدوان الإسرائيلي.

ومن جانبه قال وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى إن "تونس كانت من أول الدول التي نفذت قرارات قمة القاهرة أكتوبر/ تشرين الأول الماضي القاضية بغلق مكاتب إسرائيل في الدول العريية".

وأعرب عن أمله في أن "تلتزم الدول العربية ذلك حتى نضغط على إسرائيل بكل الوسائل السلمية لكي تتراجع عن سياستها".

وقد أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات مع كل من وزير الخارجية الأميركي كولن باول ووزيرة خارجية السويد آنا ليندا التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، في حين ينتظر أن يجري اتصالات لاحقة مع عدد آخر من وزراء الخارجية بينهم وزيرا خارجية فرنسا -أوبير فيدرين- وروسيا -إيغور إيفانوف-.

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة المتابعة المنبثقة عن القمة العربية قد أوصوا بتجميد جميع الاتصالات السياسية مع الحكومة الإسرائيلية إلى أن توقف إسرائيل هجماتها العسكرية على الفلسطينيين.

وقال البيان الختامي إنهم يوصون "بوقف جميع الاتصالات السياسية العربية مع الحكومة الإسرائيلية طالما استمر العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية". 

يذكر أن إسرائيل استخدمت وللمرة الأولى منذ العام 1967, مقاتلات من طراز أف-16 في قصف مقار الأجهزة الأمنية في المناطق الفلسطينية مساء الجمعة الماضي مما أدى إلى مقتل 12 شخصا.