مقتل 26 شخصا في ثلاث مجازر بالجزائر


undefined

قالت مصادر محلية إن 26 شخصا قتلوا في أعمال العنف المتصاعدة في الجزائر. وقال سكان محليون إن الضحايا لقوا مصرعهم في أعقاب ثلاث هجمات منفصلة شنها مسلحون في مناطق المدية جنوبي العاصمة الجزائر وتيبازة والعفرون غربي العاصمة ليلة الثلاثاء.

وقد وقعت الهجمات على منازل منعزلة في قريتين قرب تيبازة التي تبعد 70 كلم غربي الجزائر العاصمة، وقتل في الهجوم الأول 11 شخصا في قرية لا يتجاوز عدد سكانها 600 نسمة. 

وقال شاهد عيان إن سبعة مسلحين يرتدي أحدهم ملابسا عسكرية هاجموا منزل شقيقه وذبحوا كل أفراد الأسرة، ولطخت دماء الضحايا الذين كانوا نياما وقت الهجوم جدران وسقف المنزل.

وقال أحد سكان القرية إنه بعد سماع ثلاث طلقات أبلغنا ميليشيا مسلحة موالية للحكومة متمركزة قرب القرية لكنها رفضت مطاردة القتلة، وأضاف أبلغونا بأنهم لن يتحركوا قبل أن يتلقوا أوامر من رؤسائهم.

وفي الهجوم الثاني الذي وقع في بلدة العفرون، قال أهالي القرية إن مسلحين يتراوح عددهم بين 12 و14 شخصا قتلوا ثمانية أشخاص بالرصاص، ومن بين القتلى خمس فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و25 عاما. وفي الهجوم الثالث قتل سبعة أشخاص في منزلهم في حي باتي في منطقة المدية.


undefinedوقد وقعت الهجمات الثلاث داخل ما يوصف بمثلث الموت، وهى منطقة تعرف بأنها معقل للجماعات الإسلامية، حيث شهدت العديد من حوادث القتل في السنوات التسع الماضية.

وأفادت الصحف الجزائرية بمقتل سبعة من رجال الشرطة بين يومي السبت والاثنين في منطقة القبائل شرقي العاصمة. كما قتل خمسة أشخاص مساء السبت على أيدي مسلحين في سيدي جميل في ولاية قالمة شرقي العاصمة.

وتأتي هذه المجازر بعد معلومات صحفية أشارت إلى تعرض المجموعات الإسلامية المسلحة لضربات قاسية من قبل الجيش الجزائري، وقالت صحيفة الوطن إن الجنود قتلوا 70 مسلحا من الجماعة السلفية للدعوة والقتال بزعامة حسن حطاب في مخبأ لهم في منجم بجبال بوطالب جنوبي الجزائر العاصمة. ولم تذكر الصحيفة متى وقعت أعمال القتل.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في الجزائر خلال هذا الشهر إلى أكثر من 150 شخصا، ويذكر أن عدد القتلى قد تجاوز مائة ألف شخص خلال أعمال العنف التي تجتاح الجزائر منذ عام
1992.

المصدر : وكالات