بالفيديو.. القدس والنكسة.. حرب على الإنسان المقدسي (6-6)

في الحلقة السادسة والأخيرة من سلسلة "القدس والنكسة" نستكمل الحديث عن إجراءات الاحتلال في القدس بعد السيطرة عليها. فقد كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى 1969 من أبرز نتائج سياسات ما بعد احتلال القدس، وفي حينه عطلت إسرائيل وصول سيارات الإطفاء مما اضطر المقدسيين لاستخدام أدوات بدائية لنقل المياه.

وبعد احتلال المدينة، عمدت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تنفيذ توصية صدرت من اللجنة الوزارية لشؤون القدس عام 1973 وتتمثل في عدم السماح بأن تتجاوز نسبة السكان الفلسطينيين 22% من السكان، فتم رسم حدود جديدة للقدس الكبرى عام 1993 لتشكل أراضي المدينة ستمئة كيلومتر مربع لربط المستوطنات بالمدينة.

في عام 1996 شهد الأقصى سلسلة اعتداءات وحفريات أحدثت اهتزازات بجدران المسجد، ثم دخلت القدس منعطفا خيرا بعد اقتحام شارون للمسجد الأقصى عام 2000 حيث انفجرت انتفاضة الأقصى وارتقى آلاف الشهداء، وما زالت الاقتحامات مستمرة.

وفي عام 2002 وضمن سياسات الاحتلال للتفرد بالمدينة المقدسة، أقيم جدار العزل حول المدينة ففصل 125 ألف مقدسي عن مراكز حياتهم داخل المدينة.

وسحب الاحتلال منذ سيطرته على القدس هويات آلاف المقدسيين وهدم نحو ألفي منزل وقضم آلاف الدونمات من الأراضي لصالح الاستيطان، حتى بات داخل القدس 26 مستوطنة، إضافة للمستوطنات المحيطة بالمدينة المقدسة.

المصدر : الجزيرة