"العالم في مدينة".. توثيق لأحداث القدس والأقصى

حفل إطلاق كتاب "العالم في مدينة" ملتقى القدس - عمان
جهد ثمانية أعوام من البحث والتدقيق والكتابة انتهى بإشهار كتاب "العالم في مدينة" (الجزيرة)

أسامة المغربي-عمان

جهد ثمانية أعوام من البحث والتدقيق والكتابة، وفريق عمل يزيد على ثلاثين شخصا بين مؤلف وباحث ومدقق ومحرر، تكللت جهودهم أمس الأربعاء بإشهار كتاب "العالم في مدينة"، الذي يعتبر الإصدار الأحدث والأشمل الصادر عن ملتقى القدس الثقافي في عمان.

وبحضور ما يقارب ألف شخص، وبرعاية من وزارة التربية والتعليم الأردنية، افتتح الدكتور صالح الخلايلة النائب عن وزير التربية والتعليم الأردني، حفل إشهار الكتاب.

وأبدى الدكتور نور إدكيدك -أحد مؤلفي الكتاب والباحث في تاريخ القدس، والمحاضر في جامعة القدس المفتوحة- اندهاشه من الشغف الذي حمله فريق العمل والجمهور الذي حضر الحفل.

وقال في تصريح للجزيرة نت "كتاب العالم في مدينة يمثل حالة تأسيسية ويسهم في توثيق ورصد جميع الأحداث التاريخية المتعلقة بالقدس، وبالمسجد الأقصى، بشكل مترابط وبأسلوب مدعم بالوثائق والصور التي تحفز القارئ على زيادة مخزونه المعرفي والثقافي عن المدينة بأسلوب سهل ومبسط".

كلمة الملتقى الافتتاحية لم يكتبها هذه المرة الدكتور إسحق الفرحان رئيس ملتقى القدس الثقافي الأسبق، الذي توفي قبل شهر فقط من هذا الحفل، بل قدمها الدكتور محمد البزور القائم بأعمال رئيس الملتقى، وعرض في كلمته الدور الذي يقوم عليه ملتقى القدس الثقافي والجهد الذي يبذله في مجال توعية الجمهور بعلوم بيت المقدس المختلفة.

وأكد البزور في كلمته حقائق ثلاث: أولها أن المسجد الأقصى مسجد إسلامي تاريخي، يتناوب على إمامته وبنائه وإعماره الرسل والأنبياء والصالحون، وأن المسجد الأقصى بكل معالمه وأجزائه معلم إسلامي خالص من أدنى أساساته ولأعلى سماواته، وآخرها أن المملكة الأردنية الهاشمية هي التي مثلت مدينة القدس ومصالحها في المجتمع الدولي منذ عام 1950.

واشتمل حفل إعلان الكتاب على زاوية عرضت فيها سبع لوحات مختلفة مقتبسة من الكتاب، تمثل كل محطة أو لوحة واحدة من المعايير التي تم مراعاتها عند تأليف الكتاب، مثل القدس أرض الأنبياء، والقدس حضن جامع للأديان الثلاثة، ودور الأردن في إعمار المسجد الأقصى، والنهضة الثقافية ومشروع التحرير الصلاحي وغيرها، واحتوت هذه اللوحات على نصوص ورسوم توضيحية وصور منتقاة من الكتاب.

وينتهي المعرض بركن خُصص للراحل الدكتور إسحق الفرحان، كتب فيه الحضور بعض الكلمات التي أهدوها لروحه، وسُلم هذا الكتاب لآل الفقيد في نهاية الحفل.

وتأسس ملتقى القدس الثقافي في عمان عام 2005، ويعتبر مؤسسة رائدة في مجال نشر العلوم المقدسية في الأردن، حيث يسهم من خلال الأنشطة التي يقدمها كالدورات المعرفية والحملات الثقافية في التركيز على زيادة الوعي في جميع مجالات علوم بيت المقدس.

المصدر : الجزيرة