أمن السلطة الفلسطينية يقتل فلسطينيا بالقدس

اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأهالي من عرب الجهالين في القدس-تواصل اجتماعي
اندلعت اشتباكات في حي العيزرية شرق القدس بين الأهالي وأمن السلطة الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)

اندلعت اشتباكات في قرية العيزرية شرق القدس ليلة أمس بين أجهزة أمن للسلطة الفلسطينية ومواطنين من أهالي القرية، وفجر اليوم أطلقت الأجهزة الأمنية النار الحي على الأهالي فقتلت الشاب عودة حسن الجهالين (24 عاما) برصاصة في الرأس.

ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن رئيس المجلس القروي في تجمع عرب الجهالين داود جهالين أن "الأجهزة الأمنية قتلت الشاب فجر اليوم برصاصة مباشرة بالرأس خلال اقتحامها المنطقة واعتدائها على السكان بالرصاص والضرب والشتائم".

وأضاف جهالين أن التوتر بدأ بمداهمة الضابطة الجمركية إحدى محطات الوقود غير المرخصة وتدميرها، مما دفع المواطنين للتصدي لعناصر الضابطة، الذين انسحبوا وعادوا في ساعات المساء معززين بقوات أمنية تقدر بـ 35-40 جيبا عسكريا، فدمروا المحطة بالكامل، وأطلقوا النار العشوائي والكثيف على الأهالي والمنازل، وهو ما أدى لمقتل الشاب عودة جهالين.

اشتباكات في حي العيزرية شرق القدس بين الأهالي وأمن السلطة الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)
اشتباكات في حي العيزرية شرق القدس بين الأهالي وأمن السلطة الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)

وفي ظل أجواء التوتر التي تسود المنطقة أغلق الأهالي الشارع الرئيسي الواصل لجنوب الضفة. وقد حذرت السلطة الفلسطينية من وصول السيارات الحكومية إلى منطقة العيزرية. ويذكر أن منطقة التوتر ضمن التصنيف (ب) في المناطق الفلسطينية، حيث يمكن للأجهزة الأمنية الفلسطينية الوصول إليها بالتنسيق مع الاحتلال.

وذكر المواطن المقدسي حسن العراعرة على فيسبوك توضيحا لما جرى في قرية العيزرية أن الشرطة والضابطة الجمركية والأمن الوطني هاجمت أحد البيوت والمحال بحجة التفتيش عن السولار المهرب، وأثناء ذلك أطلقوا النار بشكل عشوائي وكثيف على المواطنين وحطموا الممتلكات وتفوهوا بألفاظ بذيئة، مما أدى إلى استشهاد المواطن عوده إبراهيم حيث كان بالقرب من بيته الذي يبعد مسافة كبيره عن مكان الحدث.

ونوه العراعرة إلى أن كل ما أشيع عن وجود اشتباك مسلح لا صحة له، إنما هي تهويلات من السلطة لتبرير موقفهم.

وقال شهود عيان إن أهالي المنطقة يطالبون بإخضاع قادة القوة الأمنية للتحقيق والمحاسبة، وإنهم أمهلوا السلطة الفلسطينية حتى ساعات المساء، وإلا فإن التوتر سيزيد في المنطقة. وطالب جهالين السلطة الفلسطينية بمحاسبة المسؤولين عن قتل الشاب، وتطبيق العادات العشائرية، وأضاف "كنا نتمنى أن نرى هذه القوة تتصدى للاحتلال قرب مستوطنة معاليه أدوميم وفي الخان الأحمر وليس على الناس العزل". 

محطة الوقود بعد تخريبها من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)
محطة الوقود بعد تخريبها من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية (مواقع التواصل الاجتماعي)
المصدر : مواقع إلكترونية