هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء عدة منازل وحظائر يملكها فلسطينيون شرق القدس المحتلة، في وقت شرعت جرافاتها في تهيئة الطرق تمهيدا لهدم تجمع آخر.
نددت أوساط رسمية وشعبية فلسطينية باستهداف قوات الاحتلال تجمعات فلسطينية شرق القدس المحتلة، والاعتداء على السكان وهدم ممتلكاتهم.
فقد اعتبرت الحكومة الفلسطينية الهجمة الاحتلالية على تجمعي "أبو نوار" و"الخان الأحمر" شرق القدس "استمرارا لتنفيذ جرائم التهجير الرهيبة التي انتهجتها إسرائيل منذ عام النكبة الأسود".
وهدمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء 13 منزلا فلسطينيا وأربع حظائر أغنام في تجمع أبو نوار البدوي شرق القدس، واعتدت على فلسطينيين اعترضوا آليات في تجمع "أبو الحلو" البدوي المخطر بالهدم شرق القدس أيضا.
وطالت الاعتداءات في تجمع أبو الحلو سيدة فلسطينية تم نزع حجابها، ووزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان له إن ما تقترفه قوات الاحتلال ضد التجمعين يضاف إلى الاعتداءات الاحتلالية على القانون الدولي الذي يحظر على السلطة القائمة بالاحتلال هدم ممتلكات المواطنين وتهجيرهم والاعتداء على ممتلكاتهم سواء بالمصادرة أو بالتخريب والتدمير.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تهجير أهالي الخان الأحمر من منازلهم وهدمها وطردهم منها تعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، داعية إلى ضرورة التكاتف من أجل توفير شبكة أمان وإسناد للمشردين في الخان الأحمر وتعزيز صمودهم عبر توفير كافة مقومات الصمود والثبات.
وأوضحت الحركة على لسان عضو مكتبها السياسي حسام بدران أن "الاحتلال يمارس أبشع أنواع التهجير التي ارتكبها على مدار احتلاله، وهو ما يتطلب منا كفلسطينيين وقفة جدية للتصدي للاحتلال وانتهاكاته".
بدوره أجرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية روحي فتوح اتصالات مع عدد من زعماء الأحزاب الدولية، بيّن لهم فيها أن الخان الأحمر يشكل مأوى لأكثر من 180 شخصا نصفهم من الأطفال، ويضم مدرسة يدرس فيها عشرات الطلاب من التجمعات المجاورة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأوضح فتوح أن "هذا العدوان الإسرائيلي يأتي ضمن مخطط استيطاني كبير بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" لسلخ مدينة القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية، تنفيذا لما يسمى "مخطط القدس الكبرى".