لماذا يسعى الاحتلال لإزالة تجمعات فلسطينية شرق القدس؟

بينما يستعد الاحتلال الإسرائيلي لهدم التجمع البدوي، الخان الأحمر، شرق القدس وترحيل سكانه البالغ عددهم 190 فردا، يحذر الفلسطينيون من أن هذا ما هو إلا مقدمة لتنفيذ مخطط قديم وخطير يحمل الاسم (E1)، وهدفه إفراغ المنطقة من الفلسطينيين وتحقيق امتداد استيطاني يربط مدينة القدس بمستوطنة معاليه أدوميم من الشرق ويعزلها بالكامل عن الضفة الغربية

وتقع منطقة (أي 1) شرق مدينة القدس ويشار إليها بالحرف اللاتيني الأول لكلمة "إيست East" أي شرق، وتمتد المنطقة على مساحة تقدر بـ13 ألف دونم.

ومنذ زمن فتحت شهية الاحتلال على هذه المنطقة وتطلع لالتهامها لأهميتها في تحقيق امتداد استيطاني يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم حيث يخطط لإقامة 3500 وحدة استيطانية وما يزيد عن 2000 غرفة فندقية ومنطقة صناعية كبيرة.

ويقول جاد إسحاق مدير معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) إن هدف هذا المشروع تحقيق امتداد استيطاني بين القدس ومعاليه أدوميم وقلب الميزان الديموغرافي لصالح اليهود في مدينة القدس.

ولتحقيق هذا التوسع الاستيطاني وضع الاحتلال في مخططه اقتلاع 17 تجمعا بدويا على الطريق بين القدس وأريحا يرى أنها تقف حجر عثرة أمام تنفيذه، وهو ما يعده الفلسطينيون تطهيرا عرقيا وترحيلا قسريا لما يزيد على 4000 من السكان الفلسطينيين.

ويقول خبير القانون الدولي حنا عيسى عن خطة الاحتلال إن نقل السكان من الأراضي التي تحتلها إسرائيل هو جريمة حرب، وأيضا هدم الأماكن الخاصة للمدنيين استنادا لنص المادة الثامنة لنظام روما لعام 1998.

وتعني السيطرة على منطقة "إي 1" وفتحها للتوسع الاستيطاني كارثة على الفلسطينيين، إذ إنها تعزل القدس تماما عن عمقها الفلسطيني من جهة الشرق وتقطع آخر تواصل جغرافي بين وسط الضفة الغربية وجنوبها على نحو لا يعد الفلسطينيين في المستقبل إلا بفتات دولة منقوصة السيادة ومقطعة الأوصال.

المصدر : الجزيرة