رسالة من "أهل القدس" لوزير الأوقاف الأردني

أسامة المغربي–عمان

سلمت كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني وزير الأوقاف الدكتور عبد الناصر أبو البصل رسالة خطية موقعة باسم "أهالي القدس"، تطرقت لوضع المسجد الأقصى، في ظل تزايد اقتحامات المستوطنين ودور دائرة الأوقاف.

وتضمنت رسالة أهل القدس التي سلمت الأربعاء الماضي ملاحظات حول وضع الأوقاف في المسجد الأقصى، وازدياد تصرفات المقتحمين المستفزة للمسلمين في مسجدهم، من إقامة صلوات تلمودية صامتة وعلنية، واتخاذ بعض الجدران داخل المسجد "مبكى" لهم، كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو المسربة تبادل القبلات بشكل استفزازي داخل المسجد.

واستنكرت الرسالة تقييد دور حراس المسجد واقتصاره فقط على السير خلف مجموعات المقتحمين من غير القيام بأي اعتراض على تصرفاتهم، وفي حال اعتراض الحراس يتم اعتقالهم وإبعادهم وتهديدهم، كما حدث في العديد من الأحداث السابقة.

وتطرقت الرسالة لما تتعرض له منطقة باب الرحمة من تهويد بشكل متسارع، من الجهة الداخلية للمسجد الأقصى حيث تتركز الاقتحامات حولها وتقدم الدروس التوراتية، مستفيدين من ابتعادها عن مناطق المصليات المسقوفة، أو من الجهة الخارجية المتمثلة بمقبرة الرحمة، والتي منع الدفن فيها وسورت بعض مناطقها بحواجز حديدية، ونبشت بعض قبورها، وفق الرسالة.

وفي تصريح للجزيرة نت أكدت النائب ديمة طهبوب أن هذا اللقاء ستتبعه زيارة لوزارة الأوقاف الأردنية للاطلاع على الدور الذي تقوم به مديرية القدس والمسجد الأقصى في الوزارة، وستتبعه مجموعة من الإجراءات مع كل من وزارة الأوقاف ووزارة الخارجية للوصول إلى حد للانتهاكات التي يتعرض لها المسجد.

وجاء في اللقاء الذي جمع النواب مع الوزير أبو البصل وفي الرسالة التي أوصلوها له، والتي تلقت الجزيرة نسخة منها، رصد للأحداث الأخيرة التي وقعت في المسجد الأقصى، وملاحظات على تعامل الأوقاف مع هذه الأحداث.

وجاءت الرسالة لوزارة الأوقاف الأردنية باعتبارها صاحبة الوصاية الإدارية والقانونية على المسجد الأقصى، لتؤكد حقيقة الأخطار المحدقة بالمسجد وبمنطقة باب الرحمة تحديدا.

وطالب "أهل القدس" بمراجعة وضع أوقاف القدس ووضع مديرها الشيخ عزام الخطيب، الذي قالت الرسالة إن سياسته أصبحت لا تصب في مصلحة المسجد الأقصى، كما طالبوا بتحسين وضع الحراس في المسجد الأقصى ليتمكنوا من التصدي للخطوات التهويدية المتتابعة في المسجد.