تحرك فلسطيني لمنع هدم مدرسة بالقدس

فلسطين ضواحي القدس 17 آب 2016 تهدد إسرائيل بهدم مدرسة الخان الأحمر التي تخدم خمسة تجمعات بدوية بضواحي القدس
الاحتلال سلم المدرسة أكثر من إخطار هدم منذ تشييدها، وهي تتألف من 9 صفوف دراسية (الجزيرة)

ناشدت وزارة التربية والتعليم العالي بالسلطة الفلسطينية العالم الحر بالتدخل العاجل لإنقاذ مدرسة بعد قرار إسرائيلي بهدمها ضمن خطة لهدم تجمع فلسطيني شرق القدس المحتلة.

وطالبت الوزارة في بيان لها اليوم بالعمل على وقف هدم مدرسة الخان الأحمر الأساسية المختلطة الواقعة في بادية القدس والمعروفة بـ "مدرسة الإطارات"، والعمل على إفشال قرار سلطات الاحتلال القاضي بهدم التجمع البدوي والمدرسة الوحيدة التي تخدم ما يزيد على 170 طالبا وطالبة من خمسة تجمعات محيطة.

ووجه وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم رسالة للمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم جدد فيها التأكيد على ضرورة حماية الأطفال وضمان حقهم في الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة.

كما طالب بوقف السياسات الرامية إلى تهجير أهالي الخان الأحمر واقتلاعهم من أرضهم وحرمان أطفالهم من تلقي تعليمهم في مدرستهم التي شيدت في العام 2009 من إطارات السيارات المستعملة والطين.

وكانت سلطات الاحتلال أصدرت أوامر عسكرية بوقف العمل في كافة المنشآت بالتجمع البدوي، وفي حال تنفيذ هذه الأوامر سيتم تهجير والإضرار بما يقارب 140 لاجئا فلسطينيا عاشوا في هذا التجمع السكاني منذ خمسينيات القرن الماضي.

وظلت القضية لسنوات قيد الترافع في المحاكم الإسرائيلية حتى صدر الخميس الماضي قرار نهائي بالهدم.

وأكد صيدم أن إخطار هدم التجمع البدوي بما يشمل المدرسة وما سبقه من إخطارات واعتداءات متواصلة تمثلت بالتخريب والاقتحام والتهديد بالهدم "لن تكسر الطلبة وأهاليهم ولن تثني عزيمتهم وتصميمهم على مواصلة التعليم ولو تحت الشجر".

ودعا إلى لجم ممارسات الاحتلال ووضع حد لهذه الانتهاكات وفضحها عبر القنوات القانونية والسياسية والدبلوماسية.

وقال المسؤول الفلسطيني إن استهداف المدارس الواقعة في المناطق المسماة "ج" يندرج في إطار التحريض الإسرائيلي المتواصل والممنهج ضد قطاع التعليم، وأيضا نتيجة للصمت الدولي وعدم اتخاذ إجراءات تردع هذه الانتهاكات التي تعد جرائم بحق التعليم والمدنيين".

يشار إلى أن الاحتلال سلم مدرسة الإطارات أكثر من إخطار هدم منذ تشييدها، وهي تتألف من 9 صفوف دراسية، وطاقمها التدريسي مكون من 15 معلمة من مناطق رام الله والعيزرية وعناتا وأبو ديس.

المصدر : الجزيرة