ابتسامة السفير انتهاك جسيم

السفير الامريكي غمره الفرح وهو يتسلم هدية من جماعة يهودية متطرفة عبارة عن صورة مدبلجة للقدس القديمة وقد ظهر فيها الهيكل المزعوم مكان المسجد الاقصى .
ابتسامة السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان وهو يتسلم صورة تظهر "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى تعد انتهاكا جسيما لأماكن العبادة وللعقيدة لدى المسلمين خاصة والمؤمنين عامة.
 
أظهرت الصورة التي نشرتها القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء سفير أميركا تغمره السعادة، مع أن المسجد الأقصى ومحيطه بمساحته البالغة ١٤٤ دونما وربع الدونم مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم وسيبقى كذلك حتى يرث الله الأرض وما عليها.
 
والمسجد الأقصى المبارك من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ويقع داخل البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة. وهو اسم لكل ما دار حول السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة المسورة. كما أن مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي من أشهر معالم حرم المسجد الأقصى المبارك.
تبلغ مساحة المسجد قرابة 144 دونما يشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم

وصف الأقصى
وقد خلد القرآن الكريم هذا المسجد بقوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (سورة الإسراء، الآية: 1).

وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها، كما قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى"، (البخاري 1189 ومسلم 1397 واللفظ للبخاري).

المسجد الأقصى هو المنطقة المحوطة بالسور المستطيل الواقعة جنوب شرق مدينة القدس المسورة التي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونما يشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا، وتعد الصخرة أعلى نقطة في المسجد، وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد المبارك.

تبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281 مترا، ومن الشمال 310 أمتار، ومن الشرق 462 مترا، ومن الغرب 491 مترا، وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة.

وللمسجد الأقصى أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة ومئذنة باب السلسلة ومئذنة باب الغوانمة ومئذنة باب الأسباط

وللمسجد الأقصى 15 بابا، منها ما أغلق بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس، وقد قيل عددها أربعة وقيل خمسة أبواب؛ منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي عشرة أبواب منها: باب المغاربة (باب النبي)، وباب السلسلة، وباب المتوضأ (باب المطهرة)، وغيرها.

وللمسجد الأقصى أربع مآذن؛ هي مئذنة باب المغاربة، ومئذنة باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة، ومئذنة باب الأسباط.

المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن حيث قال "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الإسراء: الآية 1).

ومعنى الأقصى أي الأبعد، والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة؛ أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح، وقد كان المسجد الأقصى يعرف بـ"بيت المقدس" قبل نزول التسمية القرآنية له.

الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يعترفان بالقدس عاصمة لإسرائيل ويعدان القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة

وقد ورد اسم المسجد الأقصى في أحاديث النبي، ومنها حديث الإسراء فقد روى الإمام أحمد بن حنبل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ، أَبْيَضُ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ".

مخالفة صريحة
وبالعودة لأحداث الأيام الأخيرة فإن
اعتراف الرئيس الأميركي ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأميركية إلى القدس مخالفة صريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية.

ورغم مرور 38 عاما على قرار الاحتلال الإسرائيلي ضم الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1980، والذي احتلته بعد حرب يونيو/حزيران 1967 وإعلان المدينة عاصمة لها، فإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لا يعترفان بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويعدان القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

المصدر : الجزيرة