استشهاد أسير من القدس نتيجة الضرب والإهمال

وقالت الهيئة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الأسير عزيز عويسات، من مدينة القدس في وضع صحي خطير ويقبع في قسم العناية المكثفة بمستشفى "آساف هروفيه" الإسرائيلي، إثر تعرضه للضرب الشديد والمبرح في سجن إيشل مطلع الشهر الحالي من قبل قوات السجون القمعية.
لجنة أهالي الأسرى تؤكد تعرض عويسات لضرب مبرح قبيل استشهاده (الجزيرة)
استشهد مساء أمس الأحد الأسير الفلسطيني عزيز عويسات (53 عاما) من مدينة القدس، بعد أيام من تدهور وضعه الصحي نتيجة تعرضه للضرب في سجن إسرائيلي، حسب مصادر فلسطينية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني مساء الأحد إن الأسير عويسات أُصيب بجلطة في معتقل "عيادة الرملة" في 9 مايو/أيار الجاري، نقل على إثرها إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي حيث استشهد مساء أمس.

وحمل نادي الأسير والحركة الأسيرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، حيث أبقت سلطات الاحتلال على اعتقاله رغم تيقنها من أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.

من جهته قال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب إن الشهيد عويسات تعرض للضرب والتنكيل على يد مجموعة من السجانيين في سجن إيشل بعد أن ادعت إدارة السجن قيام عزيز بسكب الماء الساخن على أحد السجانين وذلك في السابع من الشهر الجاري.

وأوضح أبو عصب في صفحته على فيسبوك أن الشهيد روى لأحد الأسرى أثناء نقله من سجن إيشل إلى سجن الرملة تفاصيل الاعتداء عليه من قبل السجانين.

وكان محامي نادي الأسير خالد محاجنة أفاد أمس الأحد أن الشهيد عويسات كان يعانى من فشل غالبية أعضاء جسده وكان موصولا بأجهزة التنفس الاصطناعي، وحاول الأطباء منذ أول أمس فصل أجهزة التنفس عنه للسّماح له بالتنفس بشكل طبيعي، إلا أن تلك المحاولات فشلت.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن حالة من الاستنفار والغضب تعم سجن النقب الصحراوي جنوب إسرائيل، وسجن عوفر غرب رام الله عقب إعلان استشهاد الأسير المقدسي.

وأضافت المصادر أن الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب قاموا بالاحتجاج والتظاهر بالطرق على الأبواب والتكبير وبترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وسياساته.

ودانت سلطات الاحتلال الخمسيني عويسات، وهو من سكان جبل المكبر في القدس ومعتقل منذ الثامن من مارس/آذار 2014، بالتخطيط لتفجير خط الغاز الخاص بمستوطنة "أرمون هنتسيف"، وحكم بالسجن 30 عاما.

ووفق نادي الأسير فإن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال السنوات الخمس الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يضاف إليهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم والمعتقل منذ 2014 والمحكوم بالسجن الفعلي 30 عاما.

وأوضح نادي الأسير أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيدا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 استشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، وسبعة أسرى استشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.

المصدر : الجزيرة