التشيك تتراجع عن نقل سفارتها للقدس

نائط اسرائيل وسط براغ يحتفي بود العلاقات بين براغ وتل ابيب
ناشط إسرائيلي وسط العاصمة التشيكية يحتفي بود العلاقات بين براغ وتل أبيب (الجزيرة-أرشيف)
أفادت مصادر صحفية إسرائيلية بأن جمهورية التشيك تراجعت عن إعلان نيتها نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس، خلافا للرغبة الإسرائيلية.

وقال صحيفة "إسرائيل اليوم" إن جمهورية التشيك، الصديقة المقربة من إسرائيل في الاتحاد الأوروبي، اضطرت إلى التخلي عن نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، لكنها تدرس نقل بعض أقسامها.

وأرجعت الصحيفة -المقربة من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو- هذا التراجع إلى ضغوط شديدة مارستها مؤخرا وزيرة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، وبعض الدول الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، في إطار محاولات منع انهيار سياسة الاتحاد الأوروبي، التي لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما دام لم يتم التوصل إلى حل متفق عليه لمكانة المدينة بين إسرائيل والفلسطينيين.

مع ذلك، قالت الصحيفة إن جمهورية التشيك تدرس نقل بعض أقسامها إلى القدس، مثل المركز الثقافي، وتعيين قنصل جديد، يعمل من القدس، موضحة أنه سيتم إعلان ذلك خلال حفل سينظمه الرئيس التشيكي ميلوش زيمان في القصر الرئاسي بمناسبة استقلال إسرائيل.

وكان زيمان صرح قبل انتخابه في يناير/كانون الثاني الماضي بأنه سينقل السفارة إلى القدس.

من جهة ثانية، نقلت الصحيفة عن رئيسة الحكومة في رومانيا فيوريكا دانسيلا قولها الجمعة الماضي إن المجلس الوزاري صادق مبدئيا على قرار يقضي بالاستعداد لنقل السفارة، لكنها رفضت التفصيل. مشيرة في الوقت ذاته إلى عدم ارتياح الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس للقرار، وحث الحكومة على "التحلي بالمسؤولية وفهم حساسية اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالشؤون الخارجية، والتي يمكن أن تترك أثرا إستراتيجيا على الأمن القومي".

واتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارا في ديسمبر/كانون الأول 2017 بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وأعلن لاحقا أن السفارة ستنقل في 15 مايو/أيار، وهو اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السبعين للنكبة.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + وكالات