مسيرة راجلة نحو الأقصى رفضا لقرار ترمب

للعام العاشر على التوالي انطلقت باتجاه المسجد الأقصى صباح اليوم مسيرة "لبيك يا أقصى" مشيا على الأقدام بمشاركة خمسة عشر شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و 50 عاما.
سيقطع المشاركون في المسيرة 150 كيلومترا سيرا على الأقدام ليصلوا الأقصى عصر الجمعة القادم (مواقع التواصل)
رفضا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، انطلقت باتجاه المسجد الأقصى صباح اليوم مسيرة "لبيك يا أقصى" مشيا على الأقدام، بمشاركة 15 شخصا تتراوح أعمارهم بين 15 و50 عاما.

وتستمر المسيرة التي ينظمها ويقودها الشيخ نمر السلفيتي للعام العاشر على التوالي، ثلاثة أيام بعد انطلاقها من أمام سجن شطة الإسرائيلي في عين جالوت بالداخل الفلسطيني، تزامنا مع إحياء فعاليات يوم الأسير.

وتبلغ المسافة التي سيقطعها المشاركون مشيا على الأقدام 150 كيلومترا، بمعدل سير يصل إلى خمسين كيلومترا في اليوم الواحد.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال منظم المسيرة الشيخ نمر السلفيتي إن مجموعة من الرياضيين انطلقوا بالمسيرة في عامها الأول، وفضلوا عدم اقتصار الرياضة على اللياقة البدنية وإنما توجيه جهودهم لهدف سام هو المسجد الأقصى.

وأضاف أن هدف المسيرة طُور لاحقا، إذ "ارتأينا أن هناك ضرورة لربط المسيرة باتجاه الأقصى بحدث معين، فنعرب من خلاله عن تضامننا مع القدس أو اعتراضنا على إجراء جديد، وهذا العام نحن ننظم المسيرة للاعتراض على قرار ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقبلها تضامنا في المسيرة مع إضراب الأسرى عن الطعام، وقبل ذلك اعترضنا على اقتحامات الأقصى.. وهكذا".

وأكد السلفيتي أن الوجهة للمسجد الأقصى لا تكون مرة واحدة في العام ولا يعبر عن الارتباط به مسار مشي فقط، وإنما هو ومدينة القدس عقيدة تعيش في كل فلسطيني ولا بد من بذل جهد بشري في سبيلهما.

وعن أبرز التحديات التي تواجه المسيرة، تطرق السلفيتي لمضايقات الشرطة الإسرائيلية التي تتربص بالمسيرة كل عام، وقد حاولت منعها هذا العام أيضا، بالإضافة للحواجز العسكرية وصعوبة اجتيازها واعتراض المستوطنين المسلحين للمسيرة كما حدث في العام المنصرم، فضلا عن الصعوبات المتعلقة بالسير على الأقدام ثلاثة أيام متتالية في ظل أجواء حارة نسبيا.

المصدر : الجزيرة