شارع الأنبياء.. أول شارع خارج أسوار القدس

تحظى مدينة القدس بمكانة خاصة لدى البشر لقداستها وعراقتها، فهي في قلب كل من ينتمي لدين سماوي أو حضارة عريقة.

ومع انتصاف القرن التاسع عشر بدأ التوسع السكاني خارج الجدار المحيط بالمدينة، فأخذت تتمدد في جميع الجهات وأنشئت شوارع كثيرة منها شارع الأنبياء.

يمتد شارع الأنبياء نحو كيلومتر طولا من ساحة ميدان باب العامود في وسط مدينة القدس شمالا ليخترق الخط الوهمي ما بين شرق القدس وغربها، وينتهي بميدان يسمى "ديفدكا" هو عبارة عن تقاطع شوارع مهمة في القدس الغربية.

يقول الباحث والمؤرخ عادل مناع إن بريطانيًا يدعى ستورز أطلق على الشارع في أوائل القرن العشرين اسم "شارع الأنبياء"، نظرا لوجود عدد من القبور والمسجد والمقامات بأسماء الأنبياء التي باتت اليوم مهجورة أو غيّر الاحتلال استخدامها.

كان الشارع محط أنظار البعثات التبشيرية في أواخر العهد العثماني، واشترت القوى العظمى ومختلف الدول الغربية أراضي وعقارات ما زالت موجودة حتى اليوم.

في فيلم "شارع الأنبياء" الذي أنتجته قناة الجزيرة الوثائقية، سنسرد حكاية هذا الشارع العريق الذي يمثل جزءا مهما من تاريخ المدينة المقدسة.

المصدر : الجزيرة